الروائيه الفلسطينيه خالده غوشه لـ ” وكالة أخبار المرأة ” هناك خطوط حمراء لا يمكن البوح بها مدى العمر
حاورها: نهاد الحديثي – بغداد – خاص بـ ” وكالة أخبار المرأة “
هي ابنة فلسطين ابنة القدس التي ولدت فيها عام 1973 وعاشت في اكنافها وعشقت تراب وهواء القدس منذ نعومة اظافرها ،تؤمن ان الكتابة هي خير وسيلة للتعبير عن الذات فكانت تعبر عن غضبها وحزنها وفرحها في مسكها للقلم، تعودت على القلم الاحمر لتعبر عما في داخلها، لهذا فهي هادئة الطباع وطموحه تعشق الحياة رغم قساوتها ،وكانت آولى محاولاتها في أعقاب الانتفاضة الاولى حيث عبرت عن سخطها وغضبها على الاحتلال وتقديرها لتضحيات الفلسطينيين لشبابهم ونسائهم بأول محاوله نثريه بعنوان( اوراق متناثرة)عام 1990وخطت أول كتبها عام2006بروايتها (خفايا الحياة)الجزء الاول عبرت خلالها عن تجربتها المريرة مع الحياة ،وتلك الرواية طبعت مره اخرى عام 2007وطبعة ثالثه عام 2008وشارك الكتاب عاى مستوى مدارس القدس ضمن مسابقة (كتاب وقارىء)،،،و عمدت خلال فتره 1997ـ2000للعمل كإعلاميه في عدد من الصحف والمجلات بإصدار العديد من المجلات الاجتماعية والسياسية الناقدة وبحكم عملها الصحفي شهدت من حولها خفايا حياة البشر من فقراء او اغنياء ،متعلمين او جهلا ومن هنا كانت ولادة( خفايا الحياة)عام 2006 وعام 2008كانت رواية (على جسد أمرأه).
” وكالة أخبار المرأة “ قابلتها وأجرت معها الحوار التالي:
* يقولون انك تؤمنين بالروحانيات في رواياتك،كيف تفسرين ذلك؟!!
– قالت/نعم اؤمن بالروحانيات في كل رواياتي كما آؤمن بالأحلام التي تراودنا ونحن نيام ،وهي ليست مجرد أضغاث احلام بل لها ارتباط شديد بحياتنا اليومية،ولهذا كانت روايتي( مفاتيح الاحلام)عام 2007ـ، يعرف عمق ايماني بهذه الفلسفة الروحانية
* سالتها__الذي يقرأ روايتك( على جسد امرأه )يفهم انك تكرهين الرجال،ما رأيك؟
– قالت/في لحظه ما يشعر القارئ ان بطلة الرواية تكره الرجال ولكنه في النهاية أحبت رجلا لا لشيء سوى انها وجدت فيه الإنسانية التي أفتقدها في الاخرين كما يشعر القارئ انها ربما كرهت والدتها ولكن في الحقيقة انها تحبها بعمق، وهذا التناقض الذي تعيشه بطلة الرواية سعادة وهو هدف الرواية ـو هذه الرواية تعبر عن الانسان كمخلوق ضعيف ويزداد ضعفا اذا ابتعد عن الله ، اكتب الرواية لكل انسان لا يسطيع ان يعبر عن خلجات نفسه.
* ما معنى القلم الاحمر في كتاباتك؟!
– القلم الاحمر بالنسبة لي انه هناك خطوط حمراء ستبقى لا يمكن البوح عنها على سطوري ما دمت على قيد الحياة وأكتب الرواية بشكل عام للجميع ولكل انسان لا يقدر ان يعبر عن خلجات نفسه !!
* ما قصتك مع كتابة السيناريست؟
– عام2014اختار السيناريست المصري محمد الباسوري رواية (على جسد أمراه)لتكون مسلسل تلفزيوني،وهذه روايه بعد نجاحها ترجمت الى اللغة انكليزيه حتى عام 2011 صدرت رواية( نرجس والقطار)التي حققت فيها نقله نوعيه في مسيرتي الأدبية ثم جاءت روايتها (الخيط الابيض)في حوار حقيقي عن الحالة الشعرية الرائعة التي خطها القلم الاحمر بين انامل خالده لتصدع بشعر راقي وجريء :
* كيف تقيمين الادب النسوي عربيا؟
– انا لا احب ان اقول هناك ادب نسوي الادب هو احساس وفن ان كان الكاتب رجل ام امرأة لذا لا احب هذا التصنيف،
* اين المرأة العربية وكيف تقيمين وضعها العربي؟!
– المرأة العربية الان و ضعها وقيمتها كما ذكرته في رواية (الخيط الابيض) اصبحت اكثر السلع سوادا والمخلوقات اضطهادا، وانا احذر من عواقب الزواج المبكر وأنصح الفتيات ببناء قوة الشخصية واحترام الذات ويجب ان يكون هناك توعية للفتاة العربية في ضل مجتمع لا زال يعتبر الفتاة مخلوقا ضعيفا ومهمشا _
* ما مشاريعك المستقبلة؟
– اشارك في ندوات عدة داخل الوطن وخارجة، وفي السفارات الفلسطينية ومع الجاليات العربية ،وسأكون دوما في نشاطي بإذن الله كي اضع رسائلي في عقول المثقفين الذين يسعون الى الثقافة دوما وقد كرمت كثيرا ولكني فخورة بمحبة القراء لي واستمرارهم على طلب رواياتي ،وشكرا لك على هذا الحوار الممتع الذي عبرت فيه عن خلجات نفسي وتحياتي للجميع