المرحلة الثامنة:1922-1937

ترجمة بوطاهر لطيفة

المستعمرات

بعث البذخ الذي ظهرت به المعارض الكولونيالية  الطمأنينة في نفوس الفرنسيين عل قوتهم وأو همهم  بسهولة انقياد شعوب المستعمرات .

استحضرت هذه المعارض المتعددة 1 وكذلك الأجنحة الكولونيالية للمعرض الدولي الشرق، عبرإعادة بناْء أسواق شما ل افريقيا،أزقة القاهرة  القصبا ت والمساجد,وأطلقت العنان للمخيلة لتتباهى بالقوة  الهائلة لفرنسا، بانصياع شعوب مستعمراتها وبالحضور القوي لشمال افريقيا في الصرح الكولونيالي.

كانت هذه الأحداث مناسبة للاستقبال العديد من شخصيات المستعمرات كالباي التونسي ، الشاه ا لفارسي في مرسيليا عام 1922 و السلطان المغربي سيدي محمد بن يوسف في 1931.

وصفت جريدة الحزب الشيوعي2  الاحتفال بالذكرى المائوية الأولى( 1830) لاحتلال الجزائر بالاستفزاز الوقح ورآها الجزائريون إهانة جديدة لهم، وقال الشيخ باديس زعيم “العلماء  إن هذا الا حتفال  إحياء للكراهية والحقد.

كانت هذه  المظاهرالاحتفا لية  تخفي  في الواقع بداية تصدع الإمبراطورية.

بدأت في  1936 المفاوضات الفرنسية السورية حول الانتداب.

و لتبرهن حكومة الجبهة الشعبية عن حسن نيتها ،أيدت فكرة  تشييد البيت الفرنسي -اللبناني  في زنقة أولم وراء الكنيسة المارونية.

تم  إمضاء معاهدة الصداقة و التحالف الفرنسي السوري في بداية شتنبر.وهو أول عقد شكلي الذي لم يصادق عليه البرلمان الفرنسي لإلغاء الانتداب  على سوريا ولبنان .

توترت العلاقات بين فرنسا والعالم العربي الشرقي. وتعد الفترة ما بين الحربين فترة زرع بذور المطالب  الاستقلالية المقبلة.

دخلت فرنسا الحرب في 1939. وكما فعلت في 1914، فقد جندت كل القوى المتوفرة لديها من أجل تحقيق النصر،معتمدة على القوات العسكرية للإمبراطورية بالإ ضافة الى مخطط يستهدف استقدام آلاف العمال من المستعمرات.

تعرض هذا المخطط  للفشل مع هزيمة يونيو1940.

1-المعارض الكولونيالية:

Marseille :  1922

Strasbourg :1924

Grenoble :-1925

La Rochelle :1927

Paris :1931