انت هنا : الرئيسية » الواجهة » الكاتبة اللبنانية بولا جهشان لـ ” وكالة أخبار المرأة ” الحب والجنس والحزن والمرأة والحرب بصمات ,وجدت في كل قصصي

الكاتبة اللبنانية بولا جهشان لـ ” وكالة أخبار المرأة ” الحب والجنس والحزن والمرأة والحرب بصمات ,وجدت في كل قصصي

حاورها: نهاد الحديثي – بيروت – خاص بـ ” وكالة أخبار المرأة

 بولا جهشان امرأة لبنانيّة  كاتبة قصص جريئة متميزة- ولدت في بيروت عام 1968 واكملت في جامعتها تخصص اداب فرنسي –ترعرعت في باريس حيث كان ابي يعمل في الامم المتحدة… بعد 11 سنة عدنا الى لبنان ولكن من دونه لانّه قضى بنوبة قلبيّة عنيفة -درست عند الراهبات الانطونيات ومن ثم الادب الفرنسي في الجامعة اللبنانية (تزوجت ثم طلّقت زوجي… وعلمت حينها انّ حياة الناس ليست كما تبدو للعلن –
تقول منذ صغري وأنا أشعر أني أمتلك طاقة علي أن أفجرها في مكان ما – بدأت الكتابة منذ ما حمِلَت قلمًا-ووجدَت أنّ لكل منّا قصّة-وأنّ الناس يثقون بها بالفطرة- لكل منّا دور يلعبه على خشبة حياته واعتقد اني المرأة الشرقيّة المتحرّرة التي تقود النساء مِن العتمة الى ضوء تحقيق الذات والوجود- واكتب قصصي بالواقعيّة والصدق والنفحة الروائيّة بجرأة
” وكالة أخبار المرأة ” حاورت الكاتبة بولا جهشان  ” وفيما يلي نصه:
* انت كتبت للاطفال -هل يختلف أدب الطفل عن غيره من الآداب؟ وأين تكمن صعوبته في نظرك؟
– الأطفال أذكياء جدًّا، وليس من الممكن شدهم إلى أي كتاب بمجرد أنه يحتوي على نص بسيط ورسوم ملونة. في كتاب الطفل، على الكاتب أن يؤلف قصة تتماشى مع اهتمامات الأطفال الذين يتوجه إليهم، وتتطابق مع مستواهم الذهني والاجتماعي والعاطفي واللغوي. وهنا تكمن الصعوبة. كيف نكتب قصة شيقة متكاملة، بعدد محدود من الكلمات، وبأسلوب جذاب بحيث يتمتع الطفل به حين يصغي إليه أو حين يقرأه بنفسه. هذه بعض الأسباب التي تجعل الكتابة للأطفال مختلفة تمامًا عن أدب الكبار
* الحب والجنس  والحزن والمرأة والحرب بصمات ,وجدت في قصصك؟
– انا لبنانيّة… مررنا بالكثير ولم نُهزَم
قصصي هي حقيقة أنفس تعذّبَت بالصمت والظلام
اخرجها الى العلَن كي يشفى صاحبها ويتعلّم قارئها- قصصي هي وجه الناس الحقيقي…حياتهم مِن دون تبرّج –
قصصي هي بشاعة الواقع الذي لا أحد يحب التكلّم عنه أو حتى الاعتراف بوجوده
قصصي هي الانسان المتعرّي
كذبه خياناته اجرامه نزواته وشهواته
والأمل الذي هو وراء تلك البشاعة
ينظر من خلالها ليرى حياتهم وأحيانا حياته
* كم قصة كتبتي؟ وهل تملكين مجموعة قصصية؟
– لدَيّ حوالي 500 قصة… كلّها في المجلّات والانترنت… حيث أستطيع الوصول الى اكبر عدد مِن القرّاء…قريبًا سأجمع أفضلها في كتاب سيوزّع في الشرق كلّه
قصصي سهلة وعميقة… موجعة ومفرحة… يرى القارىء نفسه فيها بسهولة حتى لو رفض ذلك في البدء
ولكن سرعان ما يفهم ما اريد ايصاله فيصبح مدمنًا عليها… انّها نافذة تطل على منازل الناس- ولكن سرعان ما يفهم ما اريد ايصاله فيصبح مدمنًا عليها… انّها نافذة تطل على منازل الناس
قصصي هي وجه الناس الحقيقي…حياتهم مِن دون تبرّج –وتضيف
قصصي هي بشاعة الواقع الذي لا أحد يحب التكلّم عنه أو حتى الاعتراف بوجوده
قصصي هي الانسان المتعرّي
كذبه خياناته اجرامه نزواته وشهواته
والأمل الذي هو وراء تلك البشاعة
هددت بالقتل بسبب جرأتي وصدموا بقوة التحدي
لهذا هددت بالقتل بسبب جراتي – في البدء حاربوا قصصي…ثم وصلني تهديد بالموت
متعطش للشهوة
لأنّني أريتهم حقيقتهم البشعة – ولكنني فضحت اسمه وتهديده واشتكيت للشرطة… ظنّ ذلك الخبيث انّني وكمعظم النساء الشرقيّات سأخاف وسأسكت – لأنه ليس رجلًا حقيقيًّا… الرجل يحمي المرأة ويعزّز انوثتها ولا يقمعها ويسكتها
* اذن كيف ترين الرجل الشرقي؟
– الرجل بالنسبة لي كالجبل… قويّ وحكيم وموجود دائمًا… لا يتدخّل بقراراتها لأنّه يثق بها ولكنّه موجود في حال احتاجَت له – وعموما الانسان الشرقي معذّب ويعذّب لأنّه غير صريح مع نفسه ومع الآخرين
يحكمه عالم الذكورة والتعدي للنزو ات- ثقافتي أوربية لا تنسجم مع شرقيتنا
* كيف تنظرين للرجل والمرأة في مجتمعنا الشرقي كأسرة؟
– ثنائي فاشل بسبب عدم التواصل والمصارحة- تمثيل مستمر للاقتراب قدر الامكان مِن نموذج لم يعد موجودًا او مقبولًا
* تكتبين عن الجنس كثيرا ،أليس هو الرابط الأزلي للرجل والمراة؟ كما كتبت عن التحرش الجنسي ؟ وجنس المحارم/ اتمنى بكلماتك – الساحرة ان توضحي كل ذلك؟
الجنس هو سبب وجودنا… لولاه لانتهَت البشريّة …
ولكن الجنس هو انعكاس لما في داخلنا مِن تأثّرات اجتماعيّة، بيئيّة، دينيّة…
وكلّما ابتعدنا عن الجنس كغريزة كلّما تعقّد ما كان من المفروض أن يحصل بالفطرة
وتنمو في داخلنا العقد وبسببها تحدث الجرائم، منها الاغتصاب والزنى وسفاح القربة – لا أدعو لممارسة الجنس عشوائيّاً… بل أن يعيش الزوج والزوجة حياة جنسيّة سليمة أي كاملة كي يشبع كل منهما رغباته دون اللجوء الى الخيانة.
الجنس يمكنه أن يكون شيئًل جميلًا، وسيلة للتعبير عن الحب أو أبغض الجرائم كالتحرّش والاغتصاب والزنى
هل تعتبرين نفسك مكملة للدكتورة نوال السعداوي؟
انا مواطنة عاديّة – نوال السعداوي امرأة عظيمة وكاتبة كبيرة هزت وجدان القارىء الشرقي    وعالجت قضايا الجنس بجرأة وواقعية
* ما رأيك في موجة النشر الالكتروني التي نعيشها حاليا؟
– التطور التكنولوجي حاصل ولا مهرب منه، فهو الوسط الذي تتواصل من خلاله الأجيال الجديدة. أنا لا أعارض مواكبتنا ككتاب ، ولا أعتقد أن الكتاب الإلكتروني سوف يلغي الكتاب الورقي. فللكتاب الورقي قيم لا تعوض بالتكنولوجيا. إنه غرض ملموس ممكن أن يقتنيه القارىء ويأخذه أينما ذهب، وممكن أن يحتفظ به مدى الحياة. حين تضع أم طفلها في حضنها لتقرأ له، أو يتمدد أب على السرير ليخبر ابنته قصة، هذه أمور لا تقارن بالقراءة الآلية على الحاسوب.

عن الكاتب

عدد المقالات : 1615

اكتب تعليق

الصعود لأعلى