انت هنا : الرئيسية » الواجهة » “ألهاكم التكاثر”.. عنوان مسرحية يقسم التونسيين

“ألهاكم التكاثر”.. عنوان مسرحية يقسم التونسيين

تونس- راي اليوم

أثار اختيار “ألهاكم التكاثر”، كعنوان لإحدى المسرحيات التي أنتجها “المسرح الوطني التونسي”، وهو هيئة تابعة لوزارة الثقافة، جدلا كبيرا في المشهد السياسي والثقافي في تونس، اضطر معه مخرج المسرحية، الى الانحناء للعاصفة، وتغيير عنوان المسرحية.

بداية الاحتجاج بدأت مع توجيه أحد الأئمة المحسوب على التيار الإسلامي المتشدد انتقادات على خلفية استعمال مفردة في القرآن كعنوان للمسرحية، ثم أعلن لاحقا عن نيته تقديم شكوى أمام القضاء لإيقاف العمل، وهو الأمر الذي دفع مخرج المسرحية، الى تغيير العنوان والاعتذار.

وقال المخرج نجيب خلف الله في تصريح لمراسل “العربية.نت” في تونس إن عنوان المسرحية لا يمثل إساءة للمقدس، وإنه بعد وجود انتقادات اختار عدم الدخول في خلافات من شأنها أن تشوش على المسرحية، كما أنه عبر للعموم عن اعتذاره لو فهم من العنوان مس بالمقدسات.

من جهته أكد الإعلامي والمختص في النقد المسرحي لطفي العماري على أن المسرحية عمل فني إبداعي لم يتعرض للمسائل المقدسة لا من بعيد ولا من قريب، فالنص هو كوليغرافيا تصور الصراع داخل المجتمع التونسي بعد ثورة 14 يناير 2011

واعتبر العماري أن هناك من يسعى إلى الظهور بمظهر المدافع عن الدين، مشيرا إلى أن هناك تيارات متشددة تريد محاصرة الإبداع والأعمال الفنية وتقدم نفسها كما لو أنها حارسة للدين وأشار الى أن هؤلاء مقربون من حركة “النهضة” خاصة التيار المحافظ داخلها.

من جهة أخرى، أكّد المسرح الوطني الجهة المنتجة للمسرحية في بيان له حول الجدل الذي أثاره عنوان مسرحية “ألهاكم التكاثر” أنه على كامل الاستعداد للتصديّ بكل الوسائل المتاحة لكل أشكال الترهيب والتسلّط والمساس بالمكتسبات.”

ودعا البيان جميع الأطراف المتداخلة من منظّمات ومجتمع مدني، نقابات، وفنّانين والرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للوقوف مع المسرح الوطني في وجه الحملة التي ترمي إلى ما هو أعمق وأخطر من عنوان مسرحيّة وأهم من مؤسسة عمومية تُعنى بالنهوض بالمسرح في بلادنا لتفرض هيمنة هذا أو ذاك وِصَاية على المشهد الثقافي

عن الكاتب

عدد المقالات : 1687

اكتب تعليق

الصعود لأعلى