انت هنا : الرئيسية » اخبار متنوعة » الرسالة”.. السلام للجميع من الإذاعة الإسلامية في الكاميرون

الرسالة”.. السلام للجميع من الإذاعة الإسلامية في الكاميرون

ياوندي – آن ميراي نزوانكي- الأناضول –
مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”.. بهذه الآية الكريمة من سورة الأنبياء (107)، اختار القائمون على إذاعة “الرسالة”
الإسلامية (موجة الأف أم) استقبال زوارهم. كلمات مدوّنة بأحرف كبيرة على الجدار الخارجي للمبنى الواقع في حي “الخضراء” في العاصمة الكاميرونية ياوندي، اسم يترجم “رسالة الإسلام إلى الجميع″، حسب ما صرح مدير الإذاعة سليمان بوبا للأناضول.
ويقول سليمان بوبا، مدير الإذاعة التي تبث بشكل يومي من الساعة السادسة صباحا إلى التاسعة ليلا للأناضول إن اختيار إسم “الرسالة” لم يكن اعتباطيا بالمرة حيث أن الهدف الرئيس من بعثها يظل نشر رسالة الإسلام كي تصير “متاحة للجميع″ يتطلعون على سماحتها ويتدبرون معانيها.
الخط التحريري للإذاعة يشمل بهذا المعنى جميع ما ارتبط بالتعاليم الإسلامية، بينما تقدم البرامج في أغلبها معطيات عن الفقه الإسلامي وشذرات من السيرة النبوية وتدور النقاشات في معظمها على دعم الحوار بين الأديان، وفق المصدر نفسه.
ولأجل خدمة محور حوار الأديان كهدف أسمى يسير على هداه الجميع، يقوم المشرفون على إذاعة الرسالة بدعوة قساوسة و أئمة، يجلسون جميعهم على طاولة حوار واحدة لتباحث محور بعينها فيما تخصص مساحة البث مع نهاية كل أسبوع فضاء للشباب المنتمي لأندية الصحافة في مؤسساتهم المدرسية، بغية تمكينهم من ممارسة المهنة كصحفيين ومنشطين بالإذاعة. وتبث الإذاعة 3 فترات يومية باللغة الفرنسية.
“الحاج عمر”، رئيس تحرير الإذاعة التي تبث من ياوندي وتغطي مساحة على امتداد 100 كليومتر يقول للأناضول عن آخر مولود على الساحة الإعلامية الكاميرونية: “لقد جاء الرسول الكريم لينشر السلام، ونحن نمضي في هذا الاتجاه عبر بث رسائل الحب والتسامح.”
“لقد كان ينقص الطائفة المسلمة بياوندي أداة اتصال كهذه، واعتبرنا بأن الإذاعة تمثل أفضل أداة يمكن ان يصل صوتها إلى الأغلبية لنشر رسالة الإسلام باللغات المحلية مثل الإيوندو و بافيا وباللغة الفرنسية، كما تبث بعض البرامج باللغة العربية”، يقول الحاج عمر.
ويشكل التنوع اللغوي لإذاعة “الرسالة” اختيارا واعيا، يرمي إلى حمل اكبر عدد ممكن من الناس على إدراك رسالة الإسلام، بحسب رئيس التحرير.
وتشغل هذه الإذاعة الطائفية الخاصة 10 أشخاص يعملون بوقت جزئي وهم ينقسمون إلى مسلمين ومسيحيين. ويمنح القانون الكاميروني صفة “راديو طائفي” كوضع قانوني للإذاعات غير الربحية (التي لا تمول من الإشهار)، وقد خيّر القائمون عليها من المنتمين إلى منظمة آ دي آف غير الحكومية عدم الكشف عن ميزانية الإذاعة، وإن أكدوا أن تمويلها يأتي بالجهود الذاتية.
كما لا توجد إحصاءات رسمية بشأن عدد متابعي الراديو بيد انه من الواضح انه يحظى بمتابعة محترمة لدى جمهور متنوع ومن بينهم غير المسلمين كما الحال مع جوزيف إيتيان مبيدا الذي قال للأناضول في هذا الشأن: “أنا مسيحي كاثوليكي ولكن يحدث أن أستمع بشكل منتظم إلى هذه الإذاعة التي أحب فيها دعوتها إلى السلام.”
وتشرف على دعم إذاعة الرسالة منظمة “إفريقيا للتنمية” غير الحكومية التي تنشط منذ 20 عاما وتتمثل أهدافها في “دعم و تدريب السكان المسلمين على التصدي لصعوبات الحياة اليومية ومشاكل الحياة”، بحسب أبوبكر يوسوفا، المسؤول عن العلاقات العامة بالمؤسسة.
رأي اليوم

عن الكاتب

عدد المقالات : 1688

اكتب تعليق

الصعود لأعلى