كبرا وكبرت اهتماماتهما الحياتية بتفاصيلها وحيثياتها.. وتباينت أيضا المسافات الجغرافية بينهما.. لكن ظل ما يجمعهما حاضرا وبقوة.. حب المدينة الزاخرة بالتراث والتاريخ بروح طفولية تأبى أن تكبر..
إنها حكاية طبيب وفنانة مسرحية..
تكشبيلة مراكشية
دليلة حياوي
الجزء 4
هو:
* فين عمرو كان عندك المخ؟
هي:
– تتقولها في وجهي بلا حشمة بلا حياء؟
* في وجه الـiPad !.. ووخّا هاكاك راه حشمان! وحناكي حمرين مزنگين!
– انت بعدا اسمر وزايدها بالبحر! عليك ينطبق المثل: باين الحياء على وجه الطرّاح!
* آهياتااا؟؟؟ ولينا في فرّان الدرب دبا؟ مقبولة منك.. على الأقل حلاوي داركم كانوا تيتصوروا حداهم السياح! دبا رشقت ليك؟
– شوية!
* الله يجعل شي بركة! ممكن نهذر معك بلا ما تشدي فيا القشابة؟
– ما يمكنش نشد ليك لا قشابة ولا شاشية! بيني وبينك 3245 كلم!
* آلالة نرززززززم باباهم هذوك الكيلومترات ترزيمة د النّفس! غير سمعيني!راه ليك عندي معزة كبيرة منين كنا صغار. العائلة. النزاهة. العطل. الشباب. ودبا الشيب.
– ضروري تفكرني بالشيب منين لالاكُم نووووفيسة غطّاتو لمراتك وبنتك بفولار حريم السلطان!
* ما تفكرينيش! ما بقيت عارف داري واش ديال مغاربة رعايا أمير المؤمنين؟ ولا مغاربة تيصوموا ويفطروا منين يقولها خادم الحرمين؟.. ولا مغاربة اللي قال الخليفة أردوغان” رضاو هوما بوحدهم عليه” وخا ما فاهمين لُغْتو تيقولو وراه: آمين عليه السلام!
– جمعتَ المجدَ من أطرافه الوهابية والخلافة العثمانية بين أربعة د الحيوط! وزعما الإنجليز واليهود خلقوا الأولى في أواخر القرن 18 باش يهرسوا الثانية!
* واااااييييه! وعندي داروا ”پناشي“ باللوز الحار والدفلة والسمن الحايل!.. عليا لا بالله وليت تنتوّحش المغرب في قاع داري المراكشية!.. فيديوهات الحويني في بلاصة أشرطة الملحون والأندلسي، وكتب الألباني والعثيمين فبلاصلة سيدي گنون والمختار السوسي! وعائض القرني فبلاصة العروي والجابري!.. فراسك صالون بن الشريف والخريبة ولّى أرابيسك؟.. الدار ولات زرقاء بحال بزار اسطنبول ولا حوانت السلطان أحمت!
– أحمد!
* إذا سميتك امرأة سيري قولي ليها راه أحمد ماشي أحمت! والله حتى تاكلك أمها!
– جررررربت! وما قلناها ليك! في العزاء ديال ماما.. كانت جالسة بنتك: أفندم!.. أفندم!.. قلت لها شوفي في المغرب آبنتي تنقولوا: نعام آس.. نعام ألالة! ناض السوق! وطلاتني نسيبتك!
* دارت ليك غسيل الكرشة عند البير!
– قدّام الناس اللي راجعين من الجنازة تطلقات عليا غير جيب يا فم وقول: انتي اش باقي معرّفك الله في العرب ولغة العرب! ياك هجّيتي وخويتي البلاد؟! قلت لها: تركيا ماشي بلاد عربية! نصها كاين في آسيا والنص لاخور في أوروبا!
* قامت القيامة؟ ياك!
– طوت لي أكمامها ودفعت الصينية اللي كانت تتخوي منها القهوة للمعزيين وبدأت: انتي عارفة تركيا فين جات بعدا؟.. ياك مشيتي ليها غير مرة وحدة؟؟.. قلت لها: ما عندي ما نتسال لالة نووووفيسة! شادة معايا الحساب!
وهيا تسرسب: حيث رخيتي الفوك في أصلك ولصقتي في أوروبا ما شكيتي! قلت لها: مالك بغيت “ترررركيني” بزّز؟ آلالة رانا مغربية وغادي نموت مغربية.. وعاد ما شكيت من الفوق مال أوروبا بوحمرون؟ .. قالت لي: الطب هو اللي بقى ليك! خليك في الليف ما ينقط والباء وحدة من لتحت! بنتي الله يحجبها تتمشي تداوي اليتامى والهجالات في تركيا زوج مرات في العام في سبيل الله! وتقوي دينها بذكر الله تما وتجيب معها آش من ذهوبات وثوابات.. وحيجان مطرطقة تبارك الله! مشرگة ليا فم العديان!
قلت لها: فلوس اللبن يديهم زعطوط! خلاتو ممدود ومشات تعزي فمحمود! عندنا اليتامى والهجالات حتى في ميسور ومجالس الذكر كاينة حتى في أوطاط الحاج!..
وهيا تسول اللي حداها: هاذ البلايص اللي قالت حدا تركيا؟.. قالت ليها: لا.. تاونات آالحاجة!
اعتلت سحنته ملامح ذعر وكتب بحروف متداخلة:
* الله أكبر! فقّرتيها.. بغيت نقول قفّرتيها يا الصگعة انتي وهاذيك اللي قالت تانوات.. زعما تاونات! وسكتت ليكم؟
(يتبع)
