تكشبيلة مراكشية 3
كبرا وكبرت اهتماماتهما الحياتية بتفاصيلها وحيثياتها.. وتباينت أيضا المسافات الجغرافية بينهما.. لكن ظل ما يجمعهما حاضرا وبقوة.. حب المدينة الزاخرة بالتراث والتاريخ بروح طفولية تأبى أن تكبر..
إنها حكاية طبيب وفنانة مسرحية..
دليلة حياوي
الجزء 3
هو:
* قولي ليا آش عندك ما يدّار دبا؟
هي:
– كنت تندوّز الوقت بالماكلة وأخبار تسد الشهية على الماكلة! ودبا ها أنا مجمعّة معاك! في الغربة من قلّة الوالي ندير ولد جيران زمان خالي!
– ولد خالك أحسن!.. ولد خالك اللي من همّو تزوج بنت عمّو!
قاطعته:
ـ آناري!
* الله ينجيك من النار يتشوى فيها عدوك واللي ما يبغيك بحال نسيبتي لالة نوفيسة!
– ما تَتْبغينيش؟
* لالة نوفيسة عمرها ما بغات حتى راجلها اللي زوجات معاه الأولاد وقريب يتزوجوا الأحفاد ديالهم عاد تتسولي واش تتبغيك انتي! المهم أنااااااا بغيتك!
– آش من فضيحة درت؟
* مازال ما درت.. لكن ناوي!!
– آاااااالحفيظ الله!
* ناوي الخير غير سمعيني بعقلك ونساي العاطفة والضمير والحشومة والعيب الله يخليهم بالخلا.
هي:
– ويقطع ليهم الغابير والتّطيرة إن شاء الله. شفت؟ ها أنا تضامنت معك!
* تتنطقي بلساني
– لكن ما تندير فعايلك هههههه
* تيخليوْنا عايشين وما عايشين. عايشين في صِفة ميتين. تيخليوْنا نحاولو نرشقوها لمجتمع عمر باباه ما ترشق ليه واحنا وإياه تنبقاو دايمن هاجرينو.
– هذا رأيي حتى أنا لكن اشنو وقع؟ عاود تخاصمتو؟
* لا.. أنا مازال في أگادير وما هذرت معها گاع!
– استهلكتوني يا أصدقاء الطفولة أنت وياها! قاضيتوني! لكن راكم كبار وعارفين اش تتديروا!
* خلاص سمحتي فيا؟
– بصراحة ما عرفت كيف نتصرف بيناتكم باقي.. قلت ليك ما تسافرش ما سمعتيش كلامي.. قلت لها راك في أگادير ووصيتها تلعن الشيطان وتلحق عليك! وما حارت فيا!
* تيعجبني عندك جملة ناضجين بما فيه الكفاية.. واللي بقى في العمر أقل بزاف من اللي داز
– هههههه.. غير هاذ زوج جمل من تراثي الإبداعي كامل؟؟ هي نحلف بيميني ما نخليك باقي تقرا ولا تفرّج في والو من أعمالي!
* سمعيني! خليك مفكرة هاذ زوج جمل ديالك.. يمكن يكون مكتوب ليك وليا علاش لا؟. راه احنا نستاهلو كل خير!
– يا كما عمت في أگادير أوفلّا العصر ديال اليوم؟
* عرفتك غادي تكوني هازة حاجب وحاطة آخور وتتقولي اش تيخرف هذا في العشية. كاتب ومكتوب. نستاهلو الخير. إيوا آااا لالة اللي ما جابتو محبة ما تجيبو حزارة!
– شكون اللي غادي يجي؟ وفين ؟ ومنين؟
* آبنت الناس!
– أنا فقير ودراهم يومي معدودة! كمّل!
* إنما عندي قلب كبير بحار شطآنه ممدودة! كملي!
– عامر بالمحبة والخير!
محتجا:
* فايض! ماشي عامر!
فايض بالمحبة والخير وأبْوابو ما هي مسدودة!
خسرتي في برنامج “مواهب ضلّت الطريق”
خصك تخلصي مونادا لاسيگون ولا جيدور!
– قول للغربة تخلص ليك “أورانجينا.. مولات إيترو وربع.. اشرب وتمتّع “.. راه هي اللي دارت لي زهايمر طربي!
* حتى تكشبيلة قاسها الزهايمر ديالك؟!
– “تلك إشبيلية” عافاك!
* فراسك؟ يالله شفت صورتنا في المنارة واحنا صغار!؟ نهار دارت ماماك المنارة في المنارة! ماشي الطنجية في المنارة! هههههه
– توفات وباقي شاد عليها هذيك الزلة المطبخية؟!؟
* الله يرحمها ما كانت تطيّب مزيان!
– أهياااااا اذكروا محاسن موتاكم!
* لكن انتي برّدْتي ليها القلب حنّثْتي الجميع حتى لالة نووووفيسة! طيابك لا يُعلى عليه مغربي وأوروبي.. بما في ذلك طياب القلب! ههههههه
– ما جربتيه يا مسكين! لكن فالتة ليا وصفة وحدة! طياب المُخ!
* فين عمرو كان عندك المخ؟
– تتقولها في وجهي بلا حشمة بلا حياء؟
* في وجه الـiPad !.. ووخّا هاكاك راه حشمان! وحناكي حمرين مزنگين!
(يتبع)
عن الكاتب
