المرحلة الثانية عشر

1983-1984 تاريخ المسيرات

عرفت بداية الثمانيات إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي “ضربت الضواحي” التي يسكنها جزء كبير من العرب الشرقيين، تشنجا في العلاقات بين”الشبان المغاربيين” و البوليس الفرنسي.
ورغم وصول اليسار إلى الحكم في ماي 1981،فقد أثارت الجرائم العنصرية احتجاجات و تعبئة لم يسبق لهما مثيل في صفوف “أبناء الهجرة”.
حول الغضب الشعبي في التسعينات مدن الضواحي 1 إلى مركز لكل الهواجس الوطنية:انعدام أمن، عنف ورفض للاندماج،انحراف وبطالة.أصبح الوضع متفجرا لحد أن الشباب العربي بما فيه الحركي ،خاض إضراب طعام لتنبيه الرأي العام لكل اأنواع لإقصاء التي يعيشها اجتماعيا،حضريا وتذكاريا.
تدريجيا وبمساعدة بعض المناضلين المتعاطفين مع قضية”الشبان المهاجرين”كالتومي جعيجة والأب كريستيان دولوغم، طرحت فكرة تنظيم “مسيرة من أجل المساواة وضد العنصرية “.
نظمت على طريقة مسيرات الأمريكيين السود-1963- ،أخذت انطلاقة رمزية من مرسيليا في أكتوبر 1983 ووصلت باريس في ديسمبر. واستطاعت- بعد أن أعتبرت هامشية- أن تثير انتباه الإعلام وبعض الشخصيات الثقافية والسياسية.
وعند وصولها العاصمة، عاكست بتألقها الجو العنصري السائد والانتخابي المتميز بتقدم للجبهة الوطنية.
استقبلت المسيرة من قبل عشرات الآلآف من المتظاهرين ومن الرئيس فرنسوا ميتران ،وأصبح للعرب وجودا بارزا في المجتمع الفرنسي .وبفضل هذه المسيرة،صدر قانون يوليوز 1984 الذي أعطى الحق في الحصول على بطاقة الإقامة لمدة عشر سنوات.
كانت النشوة قصيرة الأمد، رغم كل الوعود والتزامات جورجينا دو فوا، شهدت السنة التالية مظاهرة حول العاصمةعلى ظهر دراجات نارية.
أكدت جمعية” كونفيرجونس84″2 دينامية “الجيلين الثانيين” وكذلك صعوبة إسماع أصواتهما إذ لهما طموحات تختلف عن طموحات الآباء ويحرصان على وجود موقع في بلد يجب أن يتعلم الاستماع لهما بعد أن نبذهما.
عرفت سنة 1984 أيضا إنشاء حركات جمعوية وسيا سية تمديدية للمسيرات، وقد تميزت منها حركة
عنصرية.SOS
استدعت القضايا السياسية للشرق الأوسط،للحرب العراقية-الإيرانية وللمناضلين الأكراد والأرمينين نفسها في الفضاء الوطني، فتحولت بذلك فرنسا وباريس إلى معاقل لهذه القضايا الدولية.
يتعلق الأمر بالضواحي:

1-les Minguettes
2-Vaulx-en-Velin
3-Val Fourré
4-Mantes-la- Jolie
5- Convergence 84
ترجمة بوطاهر لطيفة
l