المرحلة الحادية عشر
1973-1985:فترة المطالب و التظاهرات
أصبح الوجود العربي-الشرقي أكثر وضوحا،تنوعا وانخراطا في مجتمع يستصعب الدخول في مرحلة ما بعد الكولونيالية.
وبعدد يفوق المليون وارتباط قوي بالبلد الأصلي عبر الكثير من الؤسسات،أصبح العمال المغاربيون و الأتراك معرضين للتمييز في مجتمع متوجس من حضور هم ا الدائم و يعاني بشدة من تداعيات الصدمة البترولية.
“عندهم البترول و لا شيئ آخر”
“فرنسا ليس لديها بترول ولكن لديها أفكار”
الأول عنوان أغنية ناجحة لميشل ساردو والثاني شعار رفعته الحكومة الفرنسية، ويشكل كلاهما ردا على قرار حظر البترول وتداعيته.
و عندما بدأت أعداد مهمة من هؤلاء العما ل تغادر تدريجيا أحياءها الفقيرة،تعرضت لموجة من العنصرية المعادية للعرب لا سابقة لها منذ نهاية الاستعمار ، كانت مرسيليا مسرحا لها في غشت و دجنبر من 1973 وتلتها أفعال عنصرية أخرى في كل فرنسا.
وخلال هذا العقد ،تحول الإحساس بالرفض إلى خوف واضح من التمييز الديني منذ بداية الثمانينات. تدا خلت الصور النمطية المتعددة الأشكال في فضاء عام يمزج الأمراء العرب الملياردير بالمعارضين السياسين لديكتاتوريات الخليج.
عرف التوتر الدولي تزايدا كبيرا،وعرفت فرنسا موجة من الهجومات ذات العلاقة بأحداث الصراع العربي-الإسرائيلي.
أصبح الاستعمار و تداعياته موضوع نقاش:
طالب “الأقدام السود” بحق االذاكرة و مكانة في المجتمع الفرنسي.استجابت السلطات السياسية،الحكومية والبلدية لبعضها ،
قام الحركيون بسلسلة من التمردات بدأت في 1975،في حين
خاض وبنجاح كبير”الجيل الثالث”من يهود شمال افريقيا و الأرمنيين معركة من أجل الذاكرة”.
صاحبت هذه المشركةالاجتماعية للهجرة، دينامية ثقافية غالبا ما اتخذ ت بعدا مطلبيا عبر فنانين، مثل فرحات محني،
وآخرين أكثر شعبية:دليدة من مصر،إدير،جمال علام وغيرهم….
إنها مرحلة التناقضات، مرحلة شهدت المرور من هجرةمِؤ قتة إلى هجرة دائمة بعد فشل خطة”المساعدة للرجوع
في 1.1977Stoleruالتي عرضها قانون
لقد انتهت فعلا مرحلة “الثلاثينات المجيدة”.
1.مشروع قانون يحمل اسم وزير الدولة المكلف بالهجرة حينها و الذي ينص على خفض المهاجرين إلى النصف،و يعرض 10.000 فرنك كمساعدة تشجيعية للرجوع للبلد الأصل. أطلق عليه:قانون 10.000.