المرحلة التاسعة
1940-1953:من حرب إلى أخرى
استجاب جنود الإمبراطورية وأغلبيتهم مغاربية للنداء من أجل مواجهة ألمانيا و ايطاليا.تعرضت هذه الجيوش للهزيمة في 1940وسجن منها 90 ألف مغاربي وأعدم الألمان 22 ألف مغربي في فببان بلفا ر.1 وألحق بعضهم بالسجون الخاضعة للرقابة الألمانية و الفيشية.2
وخلال هذه الفترة المضطربة،التحق بعض الوطنيين الجزائريين بصفوف العملاء الناشطين في بعض الأحزاب كالحزب الوطني الفرنسي أو التجمع الوطني الشعبي،وأخذ نفس الاتجاه واعتمادا على مجلته”الرشيد”، لواء شمال افريقيا بزعامة محمد معادي .
وفي نفس الوقت، التحق بعض الشيوعيين كمحمد الأخضر التومي ومسام المنوشي بصفوف المقاومة، وكذلك فعل كل الهاربين من معسكرات سجناء الجيش الألماني.3 مكونين بذلك قوى محاربة ساهمت في تحرير فرنسا.
و عندما حرر الحلفاء المغرب الكبير في نونمبر 1942،أصبح جيش افريقيا يشكل رأس ا لحربة والقوة الحاسمة في حرب التحرير .
كان عدد رجا له 100ألف مقاتل في ايطاليا ووصل إلى 250ألف عند تحرير فرنسا .
ساعد الجيش الأمريكي عند النزول في النورموندي في 1944 ،وبعد كورسيكاعام1943 ، وصل السا حل في غشت من نفس السنة وصعد سريعا للشمال الشرقي عبر الراين و كان حاضرا عنداستسلام ألمانيا.
ورغم هذا الحضور الحاسم في حرب تحرير فرنسا،عرف الشرق الجزائري مجزرة ستيف وخرارة و جلما وقد خلفت آلآف الضحايا .
بعد استقلال سوريا ولبنان في 1943 بدأ ظهورالحركات الاستقلالية في شمال افريقيا،الهند الصينية ومدغشقر.
وبعد الحرب، تدفق سيل الهجرة التي أصبحت تنظمها “الوكالة الوطنية للهجرة” ، شاملا طلبة عربا و شرقيين وعشرات الآلاف من العمال الذين وصلوا للمشاركة في إعادة بناء البلد.
أعطى قانون 20 شتنبر 1947 الجنسية الفرنسية دون حقوق سياسية للجزائريين، وشجع قدومهم بكثافة للبلد.
كانت الحركة النضالية قوية جدا، وبعد المناوشات التي عرفتها تظاهرات “الحركة من أجل انتصار الحريات” ، بلغ التوتر ذروته عند اعتقال زعيمها مصالي الحاج .انتهت هذه التظاهرات في حمام دم أعلن بداية حرب الجزائر في فرنسا.
1.Febvin-Palfart
2-Vichystes –
3-Fronstalags