انت هنا : الرئيسية » ثقافة » رومياث (الصفحة 3)

رومياث

أخوَّة المطار..

  على مدار الشهور الأخيرة آثرت التقوقع أو التكوُّم حول الذات.. اقتداءً بالمخلوقات ذات الدم الحار التي تدخل في بيات كل شتاء تجنبا للفناء.. لكن بياتي ارتأيته لكل الفصول.. بمعنى أنني قررت الانسحاب من المشهد الجيوـ سياسي والجيوـ ثقافي و"الجيوـ كلّ شيء" مغربي!.. ليس نفورا من بلدي.. ولا تنطعا أو مروقا مني تجاه بقعة أنبتتني وسأظل أغبط نفسي على الانتماء إليها.. وكيف لا وهي بقعة ساحرة في طيبة؟!.   شموخ جبالها يغرس ف ...

إقرأ المزيد

عائشة البصري تدخل الرواية عبر ‘ليالي الحرير

الرباط ‘القدس العربي’: عن الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية للكتاب صدرت للكاتبة والشاعرة المغربية عائشة البصري رواية تحمل عنوان ‘ليالي الحرير’ في طبعة أنيقة من 184 صفحة من القطع المتوسط . نقرأ في الغلاف الأخير كلمة تقديمية للناشر وشهادات لكل من الروائي الجزائري واسيني الأعرج والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد والشاعر المغربي نجيب خداري. ليالي الحرير هي أول رواية للشاعرة عائشة البصري بعد ست مجموعا ...

إقرأ المزيد

طاووس البلدان!

دليلة حياوي أتاني زميل من أرض الكنانة مستنكرا في حلة مستفسر عن جديد العدل والحريات ببلدي يوميْ 30-31 يوليو -عيد العرش والبيعة-.. وحيث أنني شممت شواظ قناة الجزيرة الباثة للفتنة وراء خلفيته المعرفية.. استجمعت كل القوى المشاكسة بداخلي وبادرته: - فيما حقدكم علينا؟ - لأنكم أشباه غربيين! - هل السبب بشراتنا البيضاء أو القمحية الصافية وقدودنا الممشوقة بدون بطون وأرداف؟ - بل لأنكم لا تشاركوننا مآسينا! - تلوموننا لأن ...

إقرأ المزيد

سور “المعگازين”!

هاتفتني قريبتي الغالية جدا.. التي تقريبا تماثلني سناً.. قريبتي التي تقريبا تربينا معاً.. وكانت بذلك تؤنس وحدة طفولتي بحكم أنني ترعرت في كنف جدَيَّ.. وكان ما أحوج نَهْلي من حكمتهما وتعقّلهما، وحنانهما وتبصّرهما، بالإضافة إلى سيول الكتب التاريخية والأدبية التي كانت تأبى والدتي رحمها الله إلا أن تغمرني بها.. إلى "ملح وفلفل" الطفولةً.. أي شقاوة الصغار المحببة!.. وإلا صار "طاجن" حياتي بدون مذاق.. أو يشبه طعام ال ...

إقرأ المزيد

وختامه

وختامه وختامه...! ... قصدت مدينتي وقضيت مع أهلي سويعات بين أحضان مراكشي الحمراء.. فلحت في جعلي أنسى ما حدث في المطار حتى ركبت القطار باتجاه الدار البيضاء لأستقلّ الطائرة من هناك صوب روما.. وكما هو دأبي منذ الصغر.. بمجرد ما بدأ القطار في التحرك.. بدأت شفتاي بالتمتمة بدعاء السفر والسور الخمس المحمودة تلاوتها متبوعة بالاستغفار والتشهد.. ثم استويت في مقعدي آذنة لهواجسي في البدء بتحليل ومناقشة تلك الأحاسيس التي ...

إقرأ المزيد

عندما…!! وعندما…!!

دليلة حياوي ذات صباح باكر طالعت عويناتي رسالة إلكترونية من أحد الطلاب الإيطاليين المشهود لهم بالحيوية الثقافية وترصد الأنشطة ذات الأبعاد العِرقية.. إذ لا يكتفي ببعث الخبر.. بل يقوم بدور المفكرة الإلكترونية للتحفيز على الذهاب.. من خلال رسائل قد لا تتعدى في مجملها العنوان: " يفصلنا يومان عن الحدث!" أو " نلتقي بعد ساعات!".. أو "مقاعدكم محجوزة!.. وقراطِس الذرة أيضا!".. لكن رسالة هذه المرة كانت تهمُّ أنشطة صوفية ...

إقرأ المزيد

“التا ئهات” في المهجر..

  دليلة حياوي "إذا أحب الله عبداً ابتلاه".. هكذا علمونا في الصغر.. وبه آمنّا وسلّمنا.. اللهم لا جدل!.. ومن التّسليم ذاته.. جاء اليقين بأن الله سبحانه الذي لا يرجّح في الحساب والعقاب كفّة جنسٍ دون آخر.. أنه إذا أحبّ أمَةً أيضاً ابتلاها!.. لربما بعلّة جسدية.. لربما بأمومة مع وقف تنفيذ.. لربما بفقدان عِزٍّ .. فقدان عزيز.. بِهَجْر.. ولربما كل ذلك مُجتمعاً لتُتَرْجِم ابتلاءها إلى هِجرة نحو أرض غريبة تحنو عليها ب ...

إقرأ المزيد

ربيع المغتربين

دليلة حياوي حول كوب شاي بالنعناع "العبدي" وزعفران "تالوين".. تحلّقنا للحديث عن التاريخ الذي يصوغه سلباً وإيجاباً الشباب العربي هذا الربيع وسابقه وسابق سابقه.. فاغتنمتُها فرصة لاستحضار الفورة المتجددة لشبابنا المغربي.. والدليل الأهازيج المتوارثة بِمرحٍ أُريدَ به جِد.. إذ لطالما أنشدت الصبايا في الربيع: "بْلَعْمام فتّحْ.. زْوْجْني آبّا وْلاّ نْفْرْتح".. والصبيان:"العَزْري رْمى بْلغْتو.. قْلْبوا ليهْ عْلى مْرْ ...

إقرأ المزيد

لك الله يا قاسم!!!

 دليلة الحياوي وأناملي باكر كل يومٍ ببلاد الروم.. تلتمس طريقها ما بين ظلمة الوسادة وطبقات الأغطية والدثارات.. لتخرس رنين ذاك المزعج الذي يتعارف عليه بالهاتف الخلوي.. مع أنه لا يعترف بالخلوة أبدا.. مادام يجعل أدق تفاصيل خصوصياتك رهن مسامع الجميع أقرباء وغرباء.. كنت أقول.. وأناملي تتربص بأزرار المحمول لتسكت رنينه المعلن عن بداية يوم كسابقه وسابق سابقه.. أجد لساني يقول: لك الله يا قاسم يا أمين!.. وملامحي لا أك ...

إقرأ المزيد

حواء هي حواء..

حواء هي حواء.. دليلة حياوي لطالما تندّرتُ بنسيم الأقدار الذي اقتلعني من مدينة سبعة رجال وقذف بي إلى مدينة سبعة ملوك وسبعة جبال - تلال فقط إن شئتم التدقيق!- .. غافلة كون روما مدينة أكثر من سبعة أولياء وأكثر من سبع "وليّات" أيضا.. فعدا وليّها الأكبر "سان بييترو" حامل المسيحية إلى أوروبا.. وزميليْ دربه مولاي "باولو" وسيدي "فيليبو نيري".. هناك شهيد الحب مولاي "فالنتينو".. ثم "سان دجوفاني ديدِيّو".. وسيدي "دجوفا ...

إقرأ المزيد
الصعود لأعلى