حميد عقبي: الميكرو نوفيلا.. الرواية القصيرة جدًا أو المصغرة
المصدر:رأي اليوم
حميد عقبي
أرفق للمهتمين بفن الميكرو نوفيلا، الرواية القصيرة جدًا أو المصغرة ، هذا نموذج من عشرات وعشرات المقالات عن الميكرو نوفيلا التي ظهرت كمصطلح مع بداية هذا القرن ولكنها كشكل ظهرت من عقود طويلة جدا.
Micro Novel الرواية القصيرة جدا أو الرواية القصيرة المكثفة مقالة نشرت عام 2009 توطين الحداثة المتأخرة: الإقليمية بين الحربين ونشأة الرواية القصيرة’” Localizing Late Modernism: Interwar Regionalism and the Genesis of the “Micro Novel هو مقال أكاديمي للباحث ديفيد جيمس David James نُشر في عام 2009 في مجلة الأدب الحديث (Journal of Modern Literature).
يستكشف المقال العلاقة بين الإقليمية الأدبية في فترة ما بين الحربين العالميتين وتطور شكل سردي جديد يُطلق عليه “Micro Novel”.
يركز جيمس على كيفية تأثير الإقليمية الأدبية على الحداثة المتأخرة، مسلطًا الضوء على الكُتّاب الذين دمجوا بين التفاصيل المحلية والتجريب السردي. يُظهر المقال كيف ساهم هذا الدمج في نشوء ” الميكرو نوفيلا”، التي تتميز بتكثيف السرد والتركيز على التفاصيل المحلية.
من خلال تحليل أعمال كُتّاب تلك الفترة، يُبرز جيمس كيف أن ” الميكرو نوفيلا أصبحت وسيلة للتعبير عن التجارب المحلية ضمن إطار حداثي، مما أضاف بُعدًا جديدًا للأدب الحداثي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك دراسات أكاديمية ومقالات نقدية منشورة في دوريات أدبية تتناول الأشكال السردية القصيرة والمكثفة. قد يكون من المفيد البحث في قواعد البيانات الأكاديمية مثل JSTOR وProject MUSE باستخدام مصطلحات مثل “Micro-novel” و”Flash Novel” للحصول على مقالات ذات صلة.
نشطنا مع بعض الأصدقاء في نقاشات متعددة وكثيرة عن الرواية القصيرة جدًا، نظمنا ثمان ندوات نقاشية ونقدية وعرض روايات قصيرة جدًا، على منصة المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، تعددت رؤى النقاد حول هذا النوع باعتباره أحد الأنواع الموجودة وليست اختراعًا جديدًا، أحد المهتمين بهذا النوع غضب من أي رأي لا يصفه بأنه المخترع الأوحد والرائد العظيم، عندما ناقشنا أحدى رواياته ولمجرد عرض بعض الملاحظات على بنية النص السردية، اعتبر هذه الملاحظات اهانه له وللنص، ارسل نصه إلى أصدقاء نقاد غيرنا، كتبوا مديحًا ومبالغات تصف عبقريته ككاتب وصاحب نظرية، جمع عشرات من مقالات المدح ونشرها في كتاب، للآسف هذا الكتاب يفتقد للموضوعية فهو يقدم صوت مؤلفه فقط ولم يتعرض للروايات القصيرة جدًا التي نشرت حديثًا، يحق له أن يدعي العبقرية والريادة وينشر عن نفسه ما يشاء، لكننا نود أن نهمس لبعض النقاد بكلمة يكفي كتابة نقد حسب الطلب، تطور أي نوع أو جنس أدبي أو فني يأتي من نضوج التجارب وتنوعها.
ما فائدة أن نقول فلان رائد ومخترع ومنظر وهو لا يقبل كلمة نقد حول أحد نصوصه ويقدم نفسه النموذج الأوحد في العالم والكون بأكمله، مشهدنا النقدي العربي مصاب بالترهل وتكثر المجاملات والمبالغات، سيأتي جيل يصحح كل هذه الفوضى مهما بلغت وتضخمت.