استراتيجية العنونة ودلالتها فب قصصسناء الشعلان(ج3)
ولنأخذ مثلا مجموعة ‘الهروب إلى آخر الدنيا’(الشعلان.س.2006) التي يحمل كل عنوان من من عناوين قصصها شكلا وصورة من الحب تتجه إلى البحث عن السعادة والخير والتغيير بقوة الحب. إذ تمقُت الفشل و اليأس من الحياة. هذه القصص تطرح نفسها بقوة على مشهدنا الفكري والإنساني وتقدم فلسفة الحياة والموت، النجاح والإخفاق. هذه التشكيلات تتماثل والرؤية الإنسانية لصاحبتها، فتكاد تكون استكمالا موضوعيا لمجموعة قافلة العطش. تنوعت قصصها بين الواقعية والأسطورة والعجائبية والغرائبية. فجاءت المنظومة العناوينية لهذه المجموعة لوحة فنية غنية بأشكال وألوان الحب ومغامراته حلوها ومرها في بحث دائم عن الحقيقة والحياة والسعادة بالتغلب على عجز وموت الإنسان وهو على قيد الحياة. يبينها الإطار التالي:
نلحظ من خلال هذه المنظومة مثلا أن قصة سعادة الروائية التي تحيل على أن شخصية روائية ستكون حاضرة بما تحمله من توابع بنائية تختلف عن شخصية عروس النيل مثلا، أو عينا خضر لأن هاتين الأخيرين تحيلان على شخصيات تراثية أسطورية تستدعي بناء خاصا. فيأتيان موضوعة المجموعة لكن بتلوين مختلف، وهكذا. كما تعمل العناوين ‘لحظة عشق، دعوة زفاف، دعوة إلى الحب والحياة، الهروب إلى آخر الدنيا، الغرفة الخلفية’ على فضح ما كَنّتْ به باقي العناوين لتجعلها في موضوعها، ومنه تعبير هذه العناوين مجتمعة عن مضمون القصة ومنه الحس الإنساني لهذه الكاتبة الذي يغذيه الحب بأشكاله.
كما تأتي مجموعة “مذكرات رضيعة”(الشعلان.س.2006) التي كانت المجموعة الطارئة بمناسبتها المباشرة. فقد”كتبت بالدم” كما تقول صاحبتها في بداية المجموعة، تكونت منظومتها العناوينية من ثلاث وعشرين (23) عنوانا، صور كل عنوان مشهدا من مشاهد معاناة وأحزان أفراد وفئات اجتماعية كانوا ضحايا تفجيرات إرهابية حقيقية في ثلاث فنادق بالعاصمة الأردنية بتاريخ 9/11/2005. الإرهاب في هذه المجموعة ضد الإنسانية بل محاربها، فالحب في نظره جريمة لا تغتفر إذ قتله وأعدم المحب. والمجموعة تمتد على مساحات شعورية إنسانية كبيرة. وبالرغم من واقعيتها ببعدها التسجيلي إلا أنها تستثمر مساحات كبيرة أخرى من الفنتازيا والتخييل; تصور هول الفجيعة. وتخلص إلى قيمة إنسانية جمالية تنتهي إلى “إعلاء قيمة الحياة مقابل التنديد بالموت والاستهتار بحياة الإنسان.
هذه المجموعة وعناوينها أشبه ما تكون إلى موجز للأخبار في التلفزة وقت نقل هذه المجازر المؤلمة حين تلون وتكثف موضوعة الموت والحزن وتركز الرؤية المأساوية. فالقاصة تجعل لكل ضحية ومأساة، عنوانا. فعنوان القصة الأولى’صانع الأحلام’ “عن روح مصطفى العقاد الذي رحل، وبقيت أحلامه ترفرف في أرض الأمنيات”. و عن “أشرف ونادية العروسين الذين سرق الإرهاب سعادتهما، وألبسهما السواد في ليلة زفافهما”، عنوان’عروس عمان’. وعن “صديقات جمعهن الود وفرقهن الإرهاب والموت، إلى نادية وفاتن وبتول وسوسن وربى اللواتي حطم الموت سوار صداقتهن”، عنوان ‘الطرحة البيضاء’. وعن “خالد الأخرس الذي أهدى ابنه أشرف في ليلة زفافه رعاية أم أرملة وأخوة أيتام”، عنوان ‘الوداع الأخير’. وعن “أم حرمها المموت من أن تزف البنتها البكر إلى بيت زوجها مثل كل الأمهات: إلى هالة فاروقة”، عنوان ‘فنجان قهوة’. وعن “روح لينا التي تركت لعبتها بارني وحيدة دون أنيس”، عنوان ‘اللعبة الوحيدة’. وعن “تولين التي حرمها الإرهاب من حنان أمها”، عنوان ‘مذكرات رضيعة’. وعن “عمار جودة الروح المعلقة بين الطفولة والشباب، التي أحرقها الإرهاب دون رحمة”، عنوان ‘نور الصباح’. وعن “حسام فتحي جارور الذي رأى الموت قبل أن يحضر بشهرين”، عنوان ‘النبوءة’. وعن “مرام العقرباوي الحسناء الجميلة التي قدمها الإرهاب إلى المقصلة دون جرم”، عنوان ‘ذات الشعر الأسود’. وعن “أطفال زهدي وزينب الخمسة الذين ودعهم والدهم بجملة لن أتأخر عليكم. ثم لم يعد”، عنوان ‘دعوة للكبار فقط’. وعن “أميرة دعاس التي تحسن الإصغاء إلى نداء روحي ابنتيها: رهام وريما”، عنوان ‘مستشفى الأرواح’. وعن “نورسي البحرين إمان عبد الغفار وحمد جناحي”، عنوان ‘نوارس البحر’. وعن “نجاح سليمان التي سرق إرهابي القرآن الذي حفظت نصفه من ذاكرتها”، عنوان ‘غناء الملائكة’. وعن “فارس العتيبي الذي دعا ابن عمه محمد إلى موته دون أن يدري”، عنوان ‘دعوة إلى الموت’. وعن “سلطان محمد الذي كان يملك أحلاما صغيرة صادرها الإرهاب دون أن يبالي بأحزان أحبته”، عنوان ‘أحلام المساء’. وعن “آنّا بورد التي مر الموت من جانبها”، عنوان ‘الهاربة من الموت’. وعن “العميد بشير نافع الذي كان يحلم بأن يموت في ساحة المعركة لا في اغتيال جبان”، عنوان ‘المقاتل’. وعن “نتالي التي باتت تخشى أن تحفظ أي قصيدة”، عنوان ‘القصيدة’. وعن “الطفل عمار الكيلاني الذي يحتفظ بشظية في رأسه تذكارا إجباريا من الإرهاب حتى آخر لحظة في حياته” عنوان ‘التذكار’. وعن “هيثم الذي مازال طيفه يحوم ويحوم”، عنوان ‘الطيف’. وعن “حسين الجبوري الذي جاء الأردن باحثا عن الشمس…”، عنوان ‘الباحث عن الشمس’. وعن “هبة غزالة وشكري عازر اللذين تحديا الموت، ولبسا ثياب الفرح”، عنوان ‘وتمضي الأحزان’
ومثلها مجموعة “الكابوس”(الشعلان.س.2006) بمنظومة عناوين أقرب ما تكون إلى لقطات ومشاهد تصور فجيعة الواقع وتفاصيل كابوسه الذي تمكن من جزئيات حياة الإنسان المسكوت عنها و غير المسكوت. وتركز الـمُصادَرِ منها بفعل قوى التابوات والمقدسات وقوى الاستيلاب مبرزة ملامح بشاعته، ومنددة بمدى قسوته التي منعت حق الإنسان في كل الأزمان حتى بالحلم والتمني والتوقع والانتظار، إذ تحاصره في زاوية الهزيمة حيث لا يوجد إلا الاستسلام واجترار الأحزان والانكسارات. وتقدم الحب على أنه مخلص الإنسان من عذاباته والحل لكل مشكلاته وهو الكفيل بتعديل سلوكه وجنوحه إلى الشر، وغياب الحب هو المسؤول عن توحشه وتنكره لإنسانيته وبالعودة إليه تكون العودة إليها.
لقد قدمت القاصة هذه الباقة من القصص المنوّعة بأشكال الحرمان و خيبات الأمل والمنوعة كذلك بقصص أسطورية وأخرى غرائبية عجائبية وأخرى واقعية، يظهر بعضها إبتداء من منطوق عنوانه ‘أديسيوس مرة أخرى، بطل المكنسة، المستأنس، حكاية شجرة، بحيرة الساج، آنسة قطة، ‘ ويخفى جلها في تعبير عن الواقع بالواقع وباللاواقع ‘ الكابوس، عالم البلورات الزجاجية، حادث سعيد مؤسف جدا، سهاد، مهرجان البصل، قصة طويلة، صانع الأحلام، الضفة الأخرى، صداع قلب، صباح الخير يا دكتور، صاحب الصوت الأجش، المواطن الأخير’. ليغدو الواقع كابوسا يؤرق مضجع الإنسان الذي يحتاج إلى العودة لفطرته وحكمة وجوده. بتصوير أدق جزئيات النفس الإنسانية ورسم خريطة مشاعره ووجوده المؤدية إلى صورة المشهد الإنساني الكامل. الذي يقدس الحب الذي بحضوره تعود البشرية إلى إنسانيتها وبغيابه تتوحش وتتنكر لها.
ومثلهما تأتي مظومة عناوين مجموعة “تقاسيم الفلسطيني”(الشعلان.س.2006) في سبعة عناوين أو قل سبعة تقاسيم أو سبع خرائط وواقع حال، تحكي وجوه الاغتصاب والإفساد وإهلاك الحرث والنسل دون وجه حق، وتصور المعاناة باحتراف قصصي محكي عال، تتجاوز به السرد التسجيلي وطغيان المضمون المأساوي الواقعي، إلى قصص ممتعة، وبلغة شاعرية رمزية مركزة بمعمارها الراقي تخترق الوجدان لحاجة هذا الجنس الأدبي إلى هذه التقنيات والمهارات، فكانت ‘تقاسيم الوطن’ و’تقاسيم المعتقل’ و’تقاسيم المخيم’ و’تقاسيم الشتات’ و’تقاسيم العرب’ و’تقاسيم العدو’ و’تقاسيم البعث’. هذه العناوين ببنتها السطحية تتماثل ومضامين قصصها مباشرة لتجسد الرؤية المأساوية عند هذه الكاتبة.
طبيعي جدا، بل ومن الضروري أن يوجد حس مأساوي ومسحة حزن في كتابات هذه القاصة العربية الفلسطينية الأردنية المعاصرة. كيف لا وهي تعيش نكبات العرب، وآلام الأرض المغتصبة فلسطين، وقصص موت الأبرياء في كل البلاد العربية، وحرمان الضعفاء وقطعهم ممن ينتمون ويحبون… شأن أدبها في ذلك شأن كل الأدب العربي الحديث والمعاصر الذي صور مآسي المجتمعات العربية، متأثرا بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتغيرة التي ألمت بالأمة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية. عاكسا وعي الأدباء وانفعالاتهم لما يدور حولهم من أحداث. فكان السأم والألم والحزن والغربة والموت والقطع والحرمان مضامين عبرت عن الرؤية المأساوية لهذه الفئات الاجتماعية، وما تمثله كل واحدة منها في محيطها السياسي والإيديولوجي. ليجتمع جلها ويتوحد في مأساة فلسطين (القدس) التي منحت الأدب العربي أدبا دمويا ضخما، كتبت الحروب الصليبية صفحاته الأولى، وهو لا يزال إلى اليوم في تضخم مستمر، وكلما تضخم ازدادت ملحمة الدم العربية غنى واتساعا. مذكرة بمأساة الأندلس وببكاء المجد الضائع، والممالك المغصوبة.
خاتمة:
المنظومة العناوينية وإن تنوع بناء خطابها يمكن كشف موضوعاتها وإن تنوعت هي الأخرى ففي النهاية ستعبر عن رؤية المبدع للعالم، من خلال فهم البنية السطحية و التشكيل الذي انبنت عليه هذه المنضومة الذي يتماثل حتما والبنية العميقة الدالة، في تماثله مرة أخرى والعناصر المكونة للرؤية.
إن الصعوبة التي يطرحها امعان العنوان في البعد عن الحقيق
قائمة المصادر والمراجع
1-العربية
-ابن سيده، أبي الحسن على بن إسماعيل .(2000). المحكم والمحيط الأعظم. ط1.ج2. بيروت. دار الكتب العلمية.
-ابن منظور، أبو الفضل محمد بن مكرم الإفريقي.(1992). لسان العرب. بيروت.دار صادر. (ج4).
-أبو الشعر ، هند.(2011). تجليات سناء في مجموعتها (تراتيل الماء). (ع 271). الأردن. وزارة الثقافة. مجلة أفكار.
-الجبوري، ميزر علي مهدي صالح. الشخصية في قصص سناء الشعلان. رسالة متاجستير في اللغة والأدب. العراق. جامعة تكريت.
-المشائخ، محمد.(2012). معجم أديبات الأردن وكاتباته.ط1.ج1.
-الزعبي، باسم. (2014). معجم الأدباء الأردنيين في العصر الحديث . الأردن. عن وزارة الثقافة. دار جمال.
-العبيدي: علي أحمد محمد.(2009). العنوان في وجدان الخشاب، دراسة سيميائية. (ع23). دراسات موصلية.
-العلاق، علي جعفر.(2002).الدلالة المرئية (قراءة في شعرية القصيدة الحديثة).عمان.دار شروق.
-الغذامي، عبد الله.(1985). الخطيئة والتكفير (من البنيوية إلى التشريحية).ط1. جدة.النادي الأدبي.
-بوطيب ، جمال.(1996). العنوان في الرواية المغربية(حداثة النص/حداثة محيطه)، ضمن الرواية المغربية أسئلة الحداثة.ط1. الدار البيضاء.دار الثقافة. مختبر السرديات.
-حمداوي، جميل.(2016). شعرية النص الموازي (عتبات النص الأدبي).(د ط). شبكة الألوكة. www.alukah.net.
-حسين، خالد حسين.(2007). في نظرية العنوان: مغامرة تأويلية في شؤون العتبة النصية.ط1.دمشق. دار التكوين.
-ذنون، سالم محمد.(2012). جماليات العنوان في قصص سناء الشعلان مجموعة (قافلة العطش) أنموذجا. ضمن مؤلف جماعي. فضاءات التخييل مقاربات في التشكيل والرؤى والدلالة في إبداع سناء الشعلان. ط1. عمان. مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
-سناء، الشعلان:
1-(2006). مذكرات رضيعة. قطر. الشركة الحديثة للطباعة. نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي.
2-(2006). الهروب إلى آخر الدنيا. قطر. الشركة الحديثة للطباعة. نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي. 3-(2006). الكابوس. ط1. الإمارات العربية المتحدة. دار الثقافة والإعلام.
4-(2006). قافلة العطش. ط1.الأردن. مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
5-(2010). تراتيل الماء. ط1.الأردن. مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
6-(2015). تقاسيم الفلسطيني. ط1. عمان. أمواج للطباعة والنشر.
8-(2016). الذي سرق نجمة. ط1. الأردن . عمان. أمواج للطباعة والنشر والتوزيع.
9-(2016). حدث ذات جدار. ط1. الأردن . عمان. أمواج للطباعة والنشر والتوزيع.
– صلاح، فضل . (1992). بلاغة الخطاب وعلم النص.(د ط).الكويت. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. سلسلة كتب شهرية. عالم المعرفة.
-قطوس ، بسام.(2001). سيمياء العنوان. ط1.الأردن.عمان. وزارة الثقافة ة والمألوف تقابله العلاقات البنائية والدلالية للمنظومة أو لمجموعة العناوين المشتغلة على موضوع القصة. هذه العلاقات الوظيفية بين العنونة ونصها هي التي تحقق الصلات الدلالية والمضمونية بينهما. وبهذا يمكن فهم هذه العلاقات التي تربط عناوين المجموعة الواحدة ومنه حصر الرؤية التى جاءت تلك التشكيلات بمشيئتها.
.-كحيلي، وناسة.(2012). الأسطورة في إبداع الأنثى عوالم الحب والحرية دراسة في قصة عينا خضر لسناء الشعلان. ضمن مؤلف جماعي. فضاءات التخييل مقاربات في التشكيل والرؤى والدلالة في إبداع سناء الشعلان. ط1. عمان. مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
2-الأجنبية:
Grivel, charles.(1973). Production de l’intérêt romanesque, mouton. –
– Joesp Basa, Comprubi.(2002) les fonctions du titre nouveaux actes semiotiques. 82pulim, université de limoges.
ملاحق
-بطاقة فنية -سناء الشعلان-
هي “سناء كامل أحمد الشعلان أديبة أردنية من أصول فلسطينية.”(الشعلان،س.2016: 137) ولدت “يوم 20/5/1977م”(الزعبي، ب.2014: 140) بالأردن في “حي قديم من مدينة صويلح”(الجبوري، م ع م ص.17) من أسرة مهاجرة من مدينة الخليل في عائلة تنجب الكثير، فهي شقيقة لأحد عشر أخا وأختا، فيها العديد من الأقلام الكاتبة. تربت على مكتبة والدها الثرية ومع تشجيع الأسرة لها وخاصة الأم على الكتابة سطع نجمها في ساحة الأدب العربي والعالمي بإبداعها الراقي.
حصلت سناء على الباكالريوس في اللغة العربية من جامعة اليرموك بتقدير ممتاز عام1998م وعلى شهادة الماجستير في الأدب الحديث من الجامعة الأردنية بتقدير ممتاز عام 2003م وعلى الدكتوراه من الجامعة نفسها بتقدير ممتاز عام 2006م، وحصلت كذلك على شهادة “الدكتوراه الفخرية في الصحافة والإعلام من كامبرج منذ نيسان عام2014م” (الشعلان،س.2016: 137) فلم يسرق الزمن من عمرها سوى ثمانية وعشرين عاما إلا وقد قطفت منه درجة الدكتوراه. فكانت الأستاذَة الأصغر سنا والتي تنتمي إلى جيل طلابها.
لم تكتف سناء بالتدريس بل نذرت حياتها للعلم ولتخليق ما هو جديد، فأبحرت بأشرعتها المخاطة بالأمل والتحدي والصبر محيط النقد والرواية والقصة والمسرح وعوالم الطفل والصحافة وحقوق الإنسان لتقدم لنا وجبات معرفية بديعة وفريدة مستحقة بذالك لقب ‘ أديبة الروح ‘لما لكتاباتها من تأثير بالغ على الروح الإنسانية، وسلها من جمودية النص وأحادية اللون.
سناء بالإضافة إلى كونها أديبة روائية وقاصة وكاتبة مسرحية، فهي ناقدة وإعلامية ومراسلة صحفية لعدة مجلات عربية، وناشطة في قضايا حقوق الإنسان والمرأة والطفولة والعدالة الاجتماعية.لها العديد من العضويات الأدبية والثقافية، ما يربوا عن الأربعين نذكر منها: عضو في رابطة الكتاب الأردنيين وفي اتحاد الكتاب الأردنيين وفي اتحاد الكتاب العرب وفي جمعية الأنوار الإنسانية المستقلة والمجلس العالمي للصحافة، عضو في مركز التأهيل والحريات الصحفية CTPJF والمنسقة الرسمية له في الأردن، وعضو ومندوبة دولية في منظمة السلام والصداقة الدولية/ الدنمارك، مديرة فرع مكتب عمان/الأردن لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان سدني/استراليا”(الشعلان، س.2016: 101).
شغلت سناء العشرات من الوظائف الأكاديمية وغير الأكاديمية فهي”تعمل في الجامعة الأردنية مركز اللغات، وكانت عملت محاضرا متفرغا لتدريس العربية لغير الناطقين بها في الجامعة نفسها، ومحاضرا غير متفرغ في قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنية، ومعلمة للغة العربية للمراحل الأساسية العليا لمدة سبع سنوات ومعلمة للدراما الهادفة للطلبة الموهوبين لمدة أربع سنوات، ومراسلة لمجلة الجسرة الثقافية في قطر. لها عامود أسبوعي ثابت في صحيفة الدستور الأردنية، وآخر في صحيفة أبعاد متوسطية المغربية”(المشايخ،م. 2012: 105) ،ولها “عامود ثابت في صحيفة حق العودة الفلسطينية، ومجلة رؤى السعودية، والحكمة العراقية” (الشعلان، س. 2016: 105). وفي مجلات وصحف عربية عدة. وهي ممثلة لمنظمة النسوة العالمية في الأردن، ومراسلة لمجلة النجوم وصحيفة الأنوار و التليغراف الناطقات بالعربية في سيدني/ استراليا. وممثلة مؤسسة جولدن دزرتGoldn desert foundation”” البولندية في الشرق الأوسط”(نفسه، 105).
- الإبداعات القصصية والروائية :
- مجموعة قصصية بعنوان “حدث ذات جدار”،2016م.
- مجموعة قصصية بعنوان “الذي سرق نجمة”،2016م.
- مجموعة قصصية مشتركة مع قاصين عرب بعنوان “نجوم القلم الحر في سماء الإبداع”،2015م.
- مجموعة قصصية بعنوان “تقاسيم الفلسطيني”،2015م.
- مجموعة قصصية بعنوان “عام النمل”،2014م.
- رواية بعنوان “أعشقُني”،2012م، في ثلاث طبعات.
- مجموعة قصصية بعنوان “الضياع في عيني رجل الجبل”،2012م.
- مجموعة قصصية بعنوان “تراتيل الماء”،2010م.
- مجموعة قصصية مشتركة مع قاصين عرب بعنوان “في العشق”، 2009م.
- مجموعة قصصية بعنوان “رسالة إلى الإله”،2009م.
- مجموعة قصصية مشتركة مع قاصين أردنيين بعنوان مختارات من القصة الأردنية”،2008م.
- مجموعة قصصية بعنوان “أرض الحكايا”،2006م.
- مجموعة قصصية بعنوان “مقامات الاحتراق”،2006م.
- مجموعة قصصية بعنوان “ناسك الصومعة”،2006م.
- مجموعة قصصية بعنوان “قافلة العطش”،2006م.
- مجموعة قصصية بعنوان “الكابوس”،2006م.
- مجموعة قصصية بعنوان “الهروب إلى آخر الدنيا”،2006م.
- مجموعة قصصية بعنوان “مذكرات رضيعة”،2006م.
- مجموعة قصصية بعنوان “الجدار الزجاجي”،2005م.
- رواية بعنوان “السقوط في الشمس”،2004م، في طبعتين.