أكاديميون مغاربة: الثقافة العربية الاسلامية أثرت كثيرا في “الفكر اليهودي”
الرباط/ابراهيم الجابري/الاناضول
اعتبر أكاديميون مغاربة أن الثقافة العربية الاسلامية أثرث بشكل كبير في الفكر اليهودي بالنظر إلى التفاعل الحضاري الحاصل في فترات تاريخية سابقة.
جاء ذلك في ندوة نظمتها مؤسسة أبو بكر القادري (غير حكومية)، مساء الجمعة بمدينة سلا (غرب)، بعنوان”الصراع العربي الإسرائيلي” من خلال قراءة لكتاب” قضايا، من أصول موسى إلى البابا بندكت السادس عشر” لأحمد شحلان.
وقال شحلان، المؤرخ المختص في الأديان المقارنة “إن الثقافة العربية الاسلامية أثرت بشكل مهول في اليهود؛ لأنها فتحت صدرها لهم خصوصا في المساجد والزوايا”.
ولفت أن الغزالي وابن رشد أثروا في الفكر اليهودي بشكل لا يتصور.
واعتبر شحلان أن اليهودية قبل الاسلام كانت يهودية الطقوس، وبعد الاسلام أصبحت يهودية الفكر.
وأشار أنه لا يوجد دليل على هجرة اليهود إلى المغرب؛ حيث أن معظم يهود المغرب لا علاقة لهم بفلسطين.
وأوضح أن اليهود لم يكتبوا تاريخهم القومي إلا بعد أن تأثروا بالدولة الألمانية.
ونفى أن يكون هناك عداء ديني بين المسلمين واليهود.
من جانبه؛ قال حسن أوريد؛ مؤرخ مغربي وأستاذ العلوم السياسية، إن اليهود تأثروا بمحيطهم الثقافي، بالنظر إلى وجود تلاقح تم في حضن الحضارة العربية الاسلامية.
وشدد على ضرورة الاتكاء على المعرفة الدقيقة المتأتية من العلم بهدف الاحاطة الشاملة بمختلف الرؤى عند عرض المواضيع العلمية الشائكة.
وتابع″ إننا بحاجة إلى العلم؛ قصد طرح الأيديولوجيا جانبا والتغاضي عنها”
وأوضح أن كل الديانات بدون استثناء لا تنفصل عن سياقها الحضاري.
وأشار أن الأندلس تؤرخ لهذا التلاقح وهو ما يبين علاقة الصلة والقرابة بين اللغة العربية والعبرية.
رأي اليوم