انت هنا : الرئيسية » الواجهة » تضامن : السلام المستدام يتطلب مشاركة النساء المؤثرة من خلال تفعيل القرار 1325

تضامن : السلام المستدام يتطلب مشاركة النساء المؤثرة من خلال تفعيل القرار 1325

 

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%a7%d9%85

عمان – خاص بـ ” وكالة أخبار المرأة

أكد إعلان الأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في السلم على التزام الأمم المتحدة بالغايات التي من أجلها أنشئت وبالمبادئ التي قامت على أساسها، حيث أشار الإعلان الى أن تعزيز السلم هو أمر ذات أهمية قصوى لتعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء بشكل خاص.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى القرار الأممي رقم 2106 والصادر بتاريخ 24/6/2013 عن مجلس الأمن والمعني بالعنف الجنسي ضد النساء والفتيات خلال النزاعات والصراعات المسلحة. كما وأكد القرار على التزام المجلس بمجموعة من القرارات السابقة ومن بينها وعلى وجه الخصوص القرار رقم 1325 لعام 2000 والمتعلق بالنساء والسلام والأمن.
وفي بيانات إحصائية، أشارت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الى ضعف الإشارة الى معاناة النساء أثناء النزاعات وما بعدها ومشاركتهن في صنع السلام واستمراره، فمن بين 585 اتفاقية سلام وقعت ما بين عامي 1990-2010 تمت الإشارة الى النساء في 92 اتفاقية فقط. بينما نصف اتفاقيات السلام الموقعة خلال عام 2014 تضمنت إشارات واضحة الى النساء والسلام والأمن.
وتضيف “تضامن” بأن حوالي 4% من الموقعين على اتفاقيات السلام وحوالي 9% من المشاركين في مفاوضات السلام ما بين عامي 1992-2011 هم من النساء. وبينت الإحصائيات بأن مشاركة النساء تزيد من احتمالية استمرار اتفاقيات السلام لمدة سنتين بنسبة 20%، واحتمالية استمرارها لمدة 15 عاماً بنسبة 35%.
أما القرار الأممي رقم 2106 لعام 2013 فقد أكد على أن استخدام العنف الجنسي أو الإيعاز باستخدامه كوسيلة من وسائل وأدوات الحرب  أو في إطار هجوم واسع أو منظم ضد السكان المدنيين، قد يؤدي الى استفحال حالات النزاعات المسلحة وإطالة أمدها، وقد يشكل عائقاً أمام إعادة إرساء السلم والأمن الدوليين. وقد يشكل العنف الجنسي جريمة ضد الإنسانية أو فعلاُ منشئاً لجريمة تتعلق بالإبادة الجماعية، كما وأن الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الخطيرة في النزاعات والصراعات المسلحة هي جرائم حرب.
ويدعو القرار الدول الأعضاء الى مواصلة مكافحة الإفلات من العقاب وتعديل تشريعاتها لإدراج العنف الجنسي بنطاقه الكامل لإتاحة إمكانية ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم، وفي هذا الإطار فإن التحقيقات الجدية والتوثيقات الكاملة تساعدان في تقديم الجناة الى العدالة.
وأشار القرار الى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به النساء والفتيات ومؤسسات المجتمع المدني وأصحاب القرار بالمجتمعات المحلية الرسميين وغير الرسميين في التأثير على أطراف النزاعات المسلحة بخصوص التصدي للعنف الجنسي. كما وأكد على ضرورة معالجة العنف الجنسي أثناء النزاعات في إطار أية جهود للوساطة واتفاقيات وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام.
وتؤكد “تضامن” على أنه وفي ظل استمرار النزاعات والصراعات المسلحة في العديد من الدول العربية، فإن الانتهاكات الجنسية والعنف الجنسي بكافة أشكاله لا زالت قائمة وبتزايد مستمر ، وأن تفعيل القرار الأممي 1325 يتطلب مشاركة مؤثرة للنساء من أجل تحقيق سلام مستدام.

عن الكاتب

عدد المقالات : 1687

اكتب تعليق

الصعود لأعلى