انت هنا : الرئيسية » اخبار متنوعة » عندما تهجرنا الكفاءات الهجرة إلى الخارج و هجرة إلى الداخل

عندما تهجرنا الكفاءات الهجرة إلى الخارج و هجرة إلى الداخل

المهدي المنجرة
… الهجرة أنواع
لنا هجرة إلى الخارج و نحسبها بالجوازات و التأشيرات..
ولنا هجرة داخلية…فحتى الأدمغة التي لم تذهب إلى الخارج، تهجر داخليا..فهناك إذن هجرة الأدمغة، و الهجرة
داخل الأدمغة…فعندنا عدد من المثقفين الذين بقوا في بلدانهم ، لهم هجرة داخل أدمغتهم.
و كم مثقف يفتخر إذ يقول إن آخر كتاب قرأته كان منذ ثلاثة أو أربعة شهور..
هذا يؤسف له حقا..فقد وصل لحد من العلم ،بحيث أنه مدير عام أو وزير. وهو ليس محتاجا، و كان عليه ان يتتبع المعرفة…
و هذه هجرة للمعرفة.
و إذن عندنا هجرة للخارج، و هي هجرة داخلية، و هي أن الكفاءة موجودة، ويجب أن تبقى في بلدها و تحارب العراقيل الموجودة و هي مهمشة.. و هناك أشخاص لهم أدمغة أو كانت لهم أدمغة و معرفة، وهم الآن في موقع المسؤولية، و لا يستغلون هذه المعرفة بل أكثر من ذلك يضيعون المعرفة.
و المهم أننا واعون با لإشكالية..
و أريد أن أركز على قضية ( الأدمغة)، وهي أن العبارة قد استعملت لأول مرة با لإنجليزية..و أتذكر، لأن هناك قرارا للجمعية العا مة للأمم المتحدة رقم 2.320 و تاريخه: عام 1967)، و كانت المبادرة من الهند ومصر و ايران و البرازيل و نيجريا، و كنت ممثلا لمنظمة اليونسكو آنذاك، و كان مطلوبا مني أن ألعب دورا في هذا المضمار…و أول دراسة في الموضوع ظهرت عام 1968….وبعد ذلك ظهرت دراسات أخرى.

لكن العبارات مهمة
)،Brain Drain) بالانجليزية و هي و قد بدأنا بعبارة
و كان السؤال المطروح، كيف نترجم العبارة؟ وبعد أخذ ورد،تم الاتفاق على أن الترجمة ليست:
، لماذا؟(L’exode des compétences) ولكن (La fuite des cerveaux)
لأن الأدمغة لا تهجر الأدمغة…..لكن الكفاآت هي التي ترحل…وبذلك يكون المقصود هو هجرة: الكفاآت
هذا هو المهم…المهم أن عندك كفاآت لكنك لا تستغلها.
إ لى عام 1974 إلى أن جاء قرار لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة و التنمية، ( Brain Drain) وبقيت فكرة
فبدأ ت فكرة أخرى صرنا نسميها:
،ولم تعد المسألة مسألة الأدمغة أو الكفاآت،بل صارت بالصيغة الآتية: ماهي(Reberve transfer of technology)
نتيجة هذه الهجرة بالنسبة للاقتصاد؟

من عرض قدم خلال ندوة دولية حول( هجرة العقول)،”جمعية الهضة”، الجزائر،أبريل 1991.
في كتاب “الحرب الحضارية الأولى” مستقبل الماضي و ماضي المستقبل” الطبعة الثالثة،
الناشر” عيون/ الدار البيضاء.

عن الكاتب

عدد المقالات : 1687

اكتب تعليق

الصعود لأعلى