نظرة خاصة إلى يون أولاف فوسَّه:
الكاتب النرويجي الحاصل على جائزة نوبل للآداب لعام 2023
بقلم: د. مصلح كناعنة
أن معظم الذين كتبوا بالعربية عن الكاتب النرويجي يون أولاف فوسَّه، الذي حاز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام، لم يكونوا قد سمعوا به أو قرأوا له شيئاً قبل الإعلان عن فوزه بالجائزة، وأن معظم ما كُتب عنه في المواقع العربية لا يتعدّى كونه ترجمة لبعض ما نُشر عن هذا الكاتب في الصحافة الغربية، وخصوصاً باللغة الإنجليزية. وحيث أني كنت أعرف من هو يون أولاف فوسَّه وقرأت بالنرويجية الكثير مما كان يُنشَر له وعنه في الأعوام التي مضت، فإني سأحاول في هذه العجالة أن أقدم للقارئ العربي أموراً لم يتم التطرق إليها فيما نُشر عنه حتى الآن باللغة العربية.
ولكي يتضح الدافع المميَّز الكامن من وراء هذا المقال، فإنَّ أوَّل ما أريد أن أشير إليه هنا هو أننا – يون أولاف فوسَّه وأنا – كنا ندرس في نفس الجامعة وفي نفس الفترة، أي في جامعة بيرغن في النرويج التي تخرَّج كلانا منها، فكنت أنا قد حصلت على الشهادة الثانية “Cand.Polit” في الأنثروبولوجيا في حزيران عام 1986، وكان هو قد حصل على الشهادة الثانية “Cand. Philol” في الأدب المقارن في حزيران عام 1987، وهي الشهادة النرويجية التي تقع في الوسط ما بين الماجستير والدكتوراه في النظام الأمريكي المتَّبع في جامعات العالم العربي. وعُدتُ أنا إلى فلسطين بعد تخرُّجي الأول هذا، حيث سكنتُ في بيت حنينا في القدس واشتغلتُ لثلاثة أعوام مع زميلة نرويجية على بحث عن أطفال الانتفاضة (بمنحة من الصليب الأحمر النرويجي) ضمن إطار “جمعية مصادر الطفولة المبكرة” التابعة لـ”مؤسسة الدراسات الفلسطينية” التي أنشأها الراحل فيصل الحسيني عام 1979، وفي كانون الثاني من عام 1990 عدت إلى النرويج وأكملت دراستي في جامعة بيرغن حتى تخرّجي بشهادة “Dr.Polit” في الأنثرولولوجيا في خريف عام 1995. أما يون أولاف فوسَّه فلم يستمر في الجامعة بعد تخرجه عام 1987 وإنما تنقل في أعمال كثيرة حتى بدأ في العمل كمدرس ومرشد في كلية فنون الكتابة في مقاطعة “هُوردَلاند” في غرب النرويج، مع استمراره في كتابة الروايات والمسرحيات والأشعار التي كان قد بدأها في عام 1983.
وحيث أننا لم نكن ندرس نفس الموضوع في الجامعة، فكنت أنا أدرس الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) وكان يون أولاف يدرس الأدب المقارن، فإننا لم نكن نلتقي في المحاضرات أو المؤتمرات، وإنما في مكان آخر خارج الجامعة ولكنه كان متعلقاً بالحياة الأكاديمية للطلاب الجامعيين. ولكي أوضح ذلك للقارئ، عليَّ أن أشير إلى أن جامعة بيرغن ليس لها حرم جامعي مستقل وإنما هي منتشرة في عدد من المباني القديمة والحديثة في حي سكني في أحد أطراف مدينة بيرغن يُدعى “Sydneshaugen” (التلة الجنوبية). وكان يقع بين مباني الجامعة عدد من المقاهي والمقاصف والمطاعم التي كان يرتادها طلاب الجامعة، وكان أشهرها وأكثرها شعبية على الإطلاق محلاً يديره اتحاد الطلاب في الجامعة هو عبارة عن مقهىً ومسرح صغير وقاعة صغيرة للندوات والنشاطات الثقافية الطلابية، يُدعى بالنرويجية “Akademiske Kvarter” أي “ربع الساعة الأكاديمية”، و”ربع الساعة الأكاديمية” هو مصطلح متعلق بجدولة المحاضرات في الجامعة يعرفه كل طالب جامعي في أوروبا، ومنه استُقيَ اسم المكان (يُذكر أن هذا المحل لا يزال قائماً وفعالاً حتى الآن، وقد زرته آخر مرة في شتاء عام 2022).
في هذا المركز الثقافي الصغير الذي يُدعى “أكاديمسكِ كفارتير” بالنرويجية، التقيتُ بيون أولاف فوسَّه عدداً من المرات لا أستطيع الآن أن أحصيه تماماً. وعلى الرغم من أنني كنت أعرف من يكون، وأظن أنه كان يعرف من أكون، فإننا لم نكن نعرف بعض، بمعنى أننا لم نكن أصدقاء، فلم نكن نجلس معاً ولم نتبادل الحديث على الإطلاق، وإنما كنت أراه في هذا المكان، يعزف الغيتار الكهربائي أحيانا، ويلقي الشعر أحياناً، ويشرب كأساً من البيرة في معظم الأحيان. وفي المرة الأولى التي رأيته فيها كان يلقي بعضاً من أشعاره، فسألتُ زملائي من يكون، فأخبروني باسمه وقالوا لي أنه أديب يساري صاعد يكتب الشعر والقصة وأدب الأطفال، فبدأتُ أهتم به وألاحظ وجوده في المكان، وبدأتُ أبحث عن كتبه وأقرأها.
كان يون أولاف فوسّه هادئاً، صموتاً، خجولاً، أقرب إلى الانطوائية، لا يحب الأضواء، كثيراً ما تراه يتفحص بعينيه الناس من حوله ولكنه يخفض بصره إلى الأرض إذا نظر أحدهم إليه. وحين قرأتُ له روايته الأولى “أحمر، أسوَد” (1983) والثانية “الغيتار المُغلق” (1985)، وجدتُ أنه كان بخيلاً جداً في اللغة، يفصِّل الكلمات على قدر المعاني تماماً ولكنه دقيق حدَّ الهَوَس في اختيار المفردات، يصعقك بمباشرته الفجَّة في الوصف وحدَّته في التعبير عن المشاعر، ويغلب على كتابته التأمل العميق في الذات والحفر للوصول إلى جوهر الأشياء، ومسحة من السوداوية في النظر إلى العالم تكاد تصل حد المِلانخوليا. ولقد أسرَّت إليَّ فيما بعد إحدى الصديقات التي كانت تعرف يون أولاف جيّداً أنه كان قد تعرض لحادثة خطيرة وهو في السابعة من عمره قرَّبَته من الموت حدَّ التلامُس ولكنه نجا منه بأعجوبة، ويبدو أنه لم يتمكن من التغلب على الآثار النفسية لتلك الحادثة أبداً، ولعل ذلك ما كان يضفي على كل كتاباته مسحة من السوداوية والعبثية.
يضاف إلى ذلك أن يون أولاف فوسّه كان كثير التخبُّط في حياته لا يستقر على موقف ولا يحافظ على انتماء، وإنما يخرج من تيار ويدخل في تيار آخر. فبحُكم كونه ابناً لوالدين لوثريين من حركة “الكويكرز”، كان يون أولاف قد تربى في مطلع حياته على الروحانية المسيحية المُغرقة في المثالية، ولكنه تحوَّل بعد بلوغه إلى المادية الماركسية وانضم إلى الحزب الشيوعي النرويجي (NKP)، ثم ما لبث أن تحوَّل من الشيوعية إلى حركة الفوضويين (Anarchists) التي كان أعضاؤها من الشباب النرويجيين يتعمَّدون العيش على الطرف الأقصى من هامش المجتمع المدني، ثم أصبح في السبعينيات يعرِّف نفسه على أنه ينتمي إلى حركة الهبيين (The Hippie Movement) التي كانت منتشرة في أوروبا وأمريكا في ذلك الحين، وهي حركة شبابية كانت ترفض الانصياع لأي شكل من أشكال التقاليد والأنظمة والقوانين. ومع أن يون أولاف كان طوال فترة شبابه عضواً في الكنيسة الرسمية للدولة النرويجية (الكنيسة الإنجيلية-اللوثرية)، والتي ينتمي إليها رسمياً حوالي 70% من المواطنين النرويجيين، إلا أنه كان في نفس الوقت يعرّف نفسه على أنه “لاديني” ومُلحد (Atheist)،[1] وهذا ينعكس بشكل واضح في معظم مؤلفاته، ولكنه في عام 2013 ألغى عضويته في الكنيسة الرسمية للنرويج وانضم إلى الكنيسة الكاثوليكية، التي كانت تحتوي في عضويتها على حوالي 5% من سكان النرويج،[2] وفي نفس الوقت تقريباً التحق من تلقاء ذاته بأحد مراكز إعادة التأهيل للحصول على مساعدة اختصاصية للتغلب على إدمانه للمشروبات الروحية الذي كان يعاني منه لعدة سنوات. يُذكر أن يون أولاف فوسّه كان لعدة سنوات واحداً من أكثر المُشرفين تأثيراً على مشروع ترجمة الكتاب المقدس (The Bible) إلى اللغة النرويجية، والذي رأى النور في خريف عام 2011.
إن قراءاتي اللاحقة لأعمال يون أولاف فوسّه تؤكد على هذه المواصفات الأساسية لنفسيته ونظرته الفلسفية السوداوية إلى الحياة. لقد ألف يون أولاف فوسّه حوالي 40 رواية و36 مسرحية. ومن حيث الكتابة المسرحية فإنه يُعتبر، وبحق، الوارث الشرعي للكاتب المسرحي النرويجي العالمي هنريك إبسن من القرن التاسع عشر، علماً بأن مسرحيات فوسّه هي أكثر المسرحيات تمثيلاً على خشبة المسرح ليس في النرويج فحسب، وإنما على مستوى العالم. ولكن بالحكم على الأمر من خلال المسرحيتين اللتين قرأتهما له، مسرحية “ولن نفترق أبداً” (1994) ومسرحية “أشكال مختلفة من الموت” (2001)، فإن مسرحيات فوسّه تختلف كلياً عن مسرح “الواقعية الاجتماعية” (Social realism) الذي أسسه وأبدع فيه هنريك إبسن ومن تبعوه من الكتاب النرويجيين، بل هو من نوع المسرح الاختزالي (Minimalist) العبثي ما-بعد-الحداثي للكاتب الإيرلندي صموئيل بيكيت والكاتب النمساوي توماس برنارد، فمسرحيات فوسّه مؤلفة من مشهديات أكثر مما هي مؤلفة من حوارات، وحواراتها بمثابة كلمات مفردة أو جمل قصيرة تعتمد الإيجاز والمجاز الشعري، والعمل المسرحي في مجمله يعتمد على الحركة والسكون وموضعيات الجسد وملامح الوجه أكثر من اعتماده على الكلمة المنطوقة. وليس مفاجئاً على الإطلاق أن يعترف يون أولاف فوسه بأنه تأثر بهذين الكاتبين المسرحيين بالذات، وبأدباء من أمثال فرانز كافكا ووليم فوكنر وفرجينيا وولف، وهذا بحد ذاته يوحي بالكثير.
ولد يون أولاف فوسّه بتاريخ 29/9/1959 في مدينة هوغِسوند (Haugesund) الواقعة على الشاطئ الغربي للنرويج على بعد حوالي 140 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة بيرغن، ولكنه لم ينشأ في هذه المدينة وإنما انتقل في طفولته المبكرة للعيش مع والدته في مسقط رأسها ومكان إقامة والديها، وهي قرية صغيرة تدعى ” ستراندِبارم” (Strandebarm) في مقاطعة “كفام” (Kvam) حوالي 80 كيلومتراً إلى الشرق من بيرغن و150 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من هوغِسوند.
كان والد يون أولاف فوسّه مدرّساً للرياضيات والفيزياء، ووالدته مدرسة للغتين النرويجية والإنجليزية، ولكنَّهما تطلقا وانفصلا عن بعض وهو في صغره، فظل هو مع والدته التي يعترف لها بأنها ربته واعتنت به حتى دخوله للجامعة. كما وكان يون أولاف مقرَّباً طوال حياته من أخته الكبرى “Inger”، وكثيراً ما كانا يظهران معاً في وسائل الإعلام النرويجية. وفي بداية الثمانينيات انتقل يون أولاف للعيش في مدينة بيرغن حيث التحق بالجامعة ثم اشتغل في الصحافة والإرشاد الأدبي بعد التخرج.
تزوَّج يون أولاف فوسّه ثلاث مرات؛ في المرة الأولى تزوج من الممرضة النرويجية “بيورن سيسل سولسْفيك” عام 1980 ودام زواجهما حتى عام 1992 ورزقا منه بالابن “Joachim”. وفي عام 1993 تزوج من المترجمة النرويجية من أصل هندي “غريتا فاطمة السيِّد” (والدها عامل الصناعة الهندي ممتاز نزار السيِّد، ووالدتها السكرتيرة النرويجية إلزا-مارغريتا أسكفيك)، ودام زواجهما حتى عام 2010 ورزقا منه بابنتهما “إيزلين”. ثم في عام 2011 تزوج يون أولاف للمرة الثالثة من السلوفاكية “أنّا فوسّه” ولا يزال معها حتى الآن، وقد عاشا لبعض الوقت في هاينبورغ في النمسا.
يملك يون أولاف فوسّه بيتاً في منطقة رائعة الجمال في قرية “فريكهاوغ” (Frekhaug) الواقعة في جزيرة “هولسنوي” (Holsnøy) إلى الشمال من مدينة بيرغن، وبيتين بالقرب من الشاطئ في موقعين مختلفين في مقاطعة غرب النرويج، ولكنه منذ عام 2011 يسكن في العاصمة أوسلو، في بيت مَلَكي يدعى “Grotten” (الكهف)، يقع بالقرب من قصر الملك في الطرف الأعلى من “شارع كارل يوهان” وهو أشهر شارع في أوسلو، تملكه الدولة النرويجية ويَمنح ملك النرويج بين فترة وأخرى شرف الإقامة فيه لأحد المساهمين الكبار “في بناء الفن والثقافة” في النرويج.
لقد ألف يون أولاف فوسّه حوالي 300 عمل، وهذا يشمل عدداً كبيراً من الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة وكتب الأطفال والدراسات الأكاديمية والمقالات الصحفية. وفي السياق النرويجي فإن فوسّه يتميَّز بكونه أحد الأدباء القلائل الذي يكتبون بـ”النرويجية الحديثة” (Nynorsk)، وهو الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل من بين من يكتبون بهذه اللغة. ولتوضيح أهمية هذا الأمر، علينا أن نذكر أن هناك لغتين نرويجيتين رسميتين في النرويج؛ اللغة النرويجية الكلاسيكية (تشبه الفصحى في العربية) التي تدعى “Bokmål” (حرفياً، “لغة الكتاب”)، أصولها من الدنماركية، وهي اللغة التي يمارسها 85-90% من النرويجيين، واللغة النرويجية الحديثة “Nynorsk” (حرفياً، “النرويجية الجديدة”)، أصولها من لغة الصيادين في الريف النرويجي، سمِّيت بهذا الاسم عام 1929 وتم الاعتراف بها رسمياً عام 1985، يمارسها 10-15% من النرويجيين، بالذات في منطقة غرب النرويج، وهي اللهجة المحكية المحلية في مدينة بيرغن ومحيطها. و”النرويجية الجديدة” هي لغة الأقلية التي لا تزال تخوض صراعاً مريراً من أجل فرض نفسها على المؤسسة النرويجية كلغة رسمية في البلاد، ولذا فإن حقيقة كون كاتب نرويجي عظيم بقامة يون أولاف فوسّه يكتب كل أعماله بهذه اللغة تكتسب أهمية فائقة في السياق النرويجي الداخلي.
يَعتَبر يون أولاف فوسّه نفسه “رجل مسرح” أولاً وقبل كل شيء، وهو في حقيقة الأمر مشهور في النرويج كأفضل كاتب مسرحي في اسكندينافيا، وهو يُدعى في الصحافة والإعلام بلقب “هنريك إبسن الجديد”، وتمثَّل مسرحياته من قبل أشهر الفنانين والفنانات على خشبة أفضل مسرحين في النرويج؛ “المسرح الوطني” في أوسلو و”قاعة إدوارد غريغ” في بيرغن. ولقد تُرجمت أعمال يون أولاف فوسّه إلى أكثر من خمسين لغة، ومن اللافت للنظر في هذا السياق أن عدداً كبيراً من مسرحياته تُرجمت إلى الفارسية من قبل مهاجر إيراني في النرويج يدعى “محمد حامد”، ومُثِّلت على خشبة أكبر المسارح في طهران منذ عام 2006.
لا شك أن يون أولاف فوسّه يستحق أن يحصل على جائزة نوبل للآداب، وأن تُترجَم رواياته ومسرحياته إلى العربية، وهو الذي كان قد حصد 22 جائزة نرويجية وعالمية عبر السنوات، منها جائزة إبسن الدولية عام 2010 والجائزة الأوروبية للآداب عام 2014، علماً بأنه لم تترجَم لهذا الكاتب إلى العربية سوى روايتين؛ “صباح ومساء” (2018) و”الثلاثية” (2023)، ترجمتهما أمل رواش وشرين عبد الوهاب ونشرتا من قبل “دار الكرمة” القاهرية.
ومع أن فوسّه ألف مئات القصائد المنشورة في 13 ديواناً، بالإضافة إلى عشرات الروايات والمسرحيات والقصص، فإنني شخصياً أعتبره شاعراً قبل أن يكون أي شيء آخر، فهو شاعر حين يكتب الرواية، وهو شاعر حين يكتب المسرحية، وهو شاعر حتى حين يكتب قصص الأطفال. فهو حتى في كتاباته النثرية يهتم بالتورية والمجاز وموسيقى الكلمات، ويهتم بوقع العبارات على أذن السامع أكثر مما يهتم بمعانيها المُعجمية، وهو يتلاعب بالعناصر اللغوية بحذق حتى يجترح منها المعنى الذي يريده. أوَيمكن أن يكون هناك أمرٌ أكثر شاعريةً من التعبير عن الأفكار من خلال التمازُج بين الصوت والصمت والتناغم بين النغمات والمعاني، حتى حين يتطرق الكاتب إلى مواضيع شائكة كالقلق الوجودي وتناقضات الكيان الإنساني وأحجيات الحياة؟!
(11/10/2023)
[1] هذا هو واقع الحال في النرويج، فمع أن معظم النرويجيين مسجَّلون كأعضاء في الكنيسة الرسمية للمملكة النرويجية، إلا أن ما يقارب 92% من النرويجيين يعرّفون أنفسهم على أنهم “لادينيين” أو حتى “ملحدين”، بمعنى أن انتماءهم الرسمي للكنيسة هو من باب الانتماء الثقافي الوطني للأعراف والتقاليد ولا يعبر بالضرورة عن الإيمان الديني الفعلي.
[2] عدد كبير من المنتمين إلى الكنيسة الكاثوليكية في النرويج هم في الأصل لاجئون من الأقطار المسيحية الكاثوليكية مثل دول جنوب شرق آسيا (الفلبين وسريلانكا وفيتنام) ودول أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى.