انت هنا : الرئيسية » الواجهة » بعد فوز تشاو وجونغ.. إنجاز تاريخي للنساء في الأوسكار

بعد فوز تشاو وجونغ.. إنجاز تاريخي للنساء في الأوسكار

وكالة أخبار المرأة

شهد حفل الأوسكار في نسخته الـ 93 إنجازات نسوية تاريخية جديدة بعد أن أصبحت، كلوي تشاو، أول امرأة آسيوية تفوز بجائزة أفضل مخرج، فيما أضحت، يون يوه جونغ، أول ممثلة كورية تفوز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة.
وقد فازت تشاو بجائزة أفضل مخرج عن فيلهما  “أرض الرحل” (نومادلاند)، والذي يحكي قصة مجموعة من قاطني الشاحنات في أميركا إبان فترة الركود يتنقلون من عمل إلى آخر في مساع صعبة لكسب العيش.
وقد ولدت تشاو في الصين وعاشت في بكين حتى سن الرابعة عشرة قبل أن تنتقل للدارسة في لندن، وبعدها شدت الرحال إلى لوس انجليس لمتابعة دراستها.
و عقب تسلمها الجائزة،  قالت تشاو: “لقد وجدت دائمًا الخير في الأشخاص الذين قابلتهم في كل مكان ذهبت إليه في العالم”.
وأضافت: ” ما حصل يعني الكثير لمن لديه الإيمان والشجاعة للتمسك بالصلاح في نفسه والتمسك بالخير في الآخرين بغض النظر عن مدى صعوبة القيام بذلك.”
أما الكورية الجنوبية، يون يوه جونغ، والبالغة من العمر 73 فقد حققت إنجازها التاريخي عبر دورها في فيلم “نيماري” الذي تدور أحداثه في ريف ولاية أركنساس التي وصلت إليه عائلة كورية في ثمانينيات القرن الماضي لتأسيس مزرعة وبدء حياة جديدة.
وتبدأ قصة الفيلم بوصول جاكوب رفقة زوجته مونيكا وابنته الكبرى آن وولده الصغير ديفيد، وذلك بعد أن غادروا ولاية كاليفورنيا على أمل تحسين أوضاعهم المادية القائمة على شراء 50 دونما من الأراضي الزراعية في آركنساس، من أجل تحويلها إلى مزرعة تشبه جنّات عدن كما يتخيلها رب الأسرة المنحدر من أسرة فلاحين، لكنه اقترن بفتاة من بنات المدن أخذت تشعر بأن المكان الجديد يمثّل إهانة لها ولتاريخها عائلتها المتحضّر.
ولم تستطع جونغ إخفاء فرحتها الممزوجة بالدهشة وهي تستلم جائزتها من النجم الأميركي براد بيت، قائلة: “السيد براد بريت، وأخير سعدت بلقائك”، وأردفت مازحة: “لقد أخطأوا في نطق أسمي ولكن أغفر لكم هذا الأمر في هذه الليلة”.
إنجازات نسائية
وإذا كانت تشاو ثاني امرأة تفوز بجائزة أفضل مخرج، فذلك يعود إلى أن من سبقها إلى ذلك الإنجاز التاريخي، كاثرين بيغلو، التي حصلت على جائزتها ، عن فيلمها “The Hurt Locker” عام 2008، والذي قدمت خلاله العديد من التقنيات السينمائية التي عرضت لأول مرة على شاشة السينما، وحاز الفيلم وقتها على إشادة موسعة من النقاد.
وكانت كاثرين قد تزوجت للمخرج العالمي الحائز على جائزة الأوسكار، جيمس كاميرون قبل أن تنفصل عنه لاحقا وعلى الرغم من مسيرتها الإخراجية التي تقتصر على 19 عملاً سينمائياً، بيد أنها نجحت في لفت الانظار لها ولموهبتها الاستثنائية في السينما العالمية بشكل عام، ودائماً ما تحقق أفلامها جدلا كبيراً، ومنها فيلم “زيرو دارك ثرتي” في العام 2012، والذي تطرقت خلاله إلى عملية قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
أما أول امرأة فازت بجائزة أفضل ممثلة، فهي الممثلة الأميركية جانيت جاينور، في العام 1929، وقد منحت الجائزة في ذلك الوقت عن الأداء التمثيلي لها في أدوار متعددة وليس عن دورٍ واحد وهو الأمر الذي ألغي بعد ثلاث سنوات وفق القوانين الجديدة لأكاديمية الفنون والعلوم.
وكانت جاينور في ذلك الوقت أصغر ممثلة تفوز بجائزة الأوسكار وهي بعمر الثانية والعشرين، وقد بقي هذا الرقم القياسي باسمها حتى عام 1986 حين فازت الممثلة مارلي ماتلين الباغلة من العمر واحداً وعشرين عاماً بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “تشيلدرين أوف ذا ليزر غو”.
وفي العام 1940 كانت هاتي ماكدانييل، أول سيدة أميركية من أصل أفريقي تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة  عبر دورها في الفيلم الملحمي “ذهب مع الريح”.
وبعد نحو 60 عاما أصبحت النجمة هالي بيري أول امرأة سوداء تفوز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “كرة الوحش” في العام 2001، وهو أمر لم يتكرر حتى الآن.

عن الكاتب

عدد المقالات : 1687

اكتب تعليق

الصعود لأعلى