انت هنا : الرئيسية»اخبار متنوعة»مداخلة ميخائيل رميزوف مدير معهد الاستراتيجية الوطنية ومستشار ديمتري روغوزين نائب الوزير الأول، تحت عنوان: “عن الإسلام السيا سي في روسيا و أخطار في آسيا الوسطى” ، خلال ندوة “جيوسياسية الإرهاب” التي نظمتها الأكاديمية الجيوسيا سية في الجمعية العمومية، باريس،11/12/2014
مداخلة ميخائيل رميزوف مدير معهد الاستراتيجية الوطنية ومستشار ديمتري روغوزين نائب الوزير الأول، تحت عنوان: “عن الإسلام السيا سي في روسيا و أخطار في آسيا الوسطى” ، خلال ندوة “جيوسياسية الإرهاب” التي نظمتها الأكاديمية الجيوسيا سية في الجمعية العمومية، باريس،11/12/2014
لم يكن بوتين أول من قال إن انهيار الاتحاد السوفيتي يشكل كارثة جيوسياسية. كان جورج بوش الأب هو من قال شيئا من هذا القبيل في بداية التسعينات . لقد أدرك المخاطر الناتجة عن فقدان موازين القوى وبالتالي المسؤولية المشتركة التي كانت قائمة بين الدول العظمى. أصبح العالم بالفعل أكثر خطورة.وما تصاعد العنف السياسي بصفة عامة والإرهاب بصفة خاصة، إلا حالة عرضية لوضع العالم بعد سقوط الموازين و المسؤوليات.
و تعتبر سنوات 90 و2000 مرحلة إحياء العنف السياسي بأوربا.شهدت الأولى نزاعات إثنية و حركات انفصالية(يوغسلافيا، الاتحاد السوفيتي)، و عرفت الثانية الصحوة الإسلامية.
أدت الأعمال الإرهابية خلال المرحلة الممتدة ما بين 2001-2011 في أوربا و أمريكا الشمالية، إلى قتل حوالي 5000 شخص إضافة إلى ضحايا هجمات 11 شتنبر 2001.أوقع الإسلاميون المتطرفون تسعين بالمائة منها.
وعلى العموم عرفت سنوات الألفين أربعين عملية إرهابية و هو ما يشكل ضعف ما عرفته التسعينات؛ أما الإحصاءات المتعلقة بروسيا فإنها مرعبة.
في عام 2004،ارتفعت الهجمات الإرهابية إلى 265 هجمة. قبل أسبوع، عرفت غرو زني حدثا كبيرا.
ووفقا للمعطيات الواردة،أوشكت الخسائر أن تكون أفدح.وهناك حدث آخر لم يعرف إعلاميا،و يتعلق بعصابة مجرمين كانت تعمل خلال صيف هذا العام على الطرق السريعة بالقرب من موسكو.
كانت تفجر إطارات السيارات و تقتل السائقين و المارة دون دافع واضح ،قتلت عشرين شخصا،و اتضح بعد اعتقا ل أفرادها أنهم مهاجرون ن من آسيا الوسطى، وربما كانوا إسلاميين متطرفين.تكتم الإعلام الرسمي عن هذا الحدث.
إن الإرهاب ليس مجرد مخالفة قانونية بسيطة، ولكنه عملية تواصلية يقوم فيها الإسلامي المتطرف بدور المبلغ، يحاول المجتمع المتلقي لرسائله إخفاءها.
لا أدري ما هو الحال بالنسبة لكم، لكننا في روسيا، كلما تطرقنا للأعمال الإرهابية، حاولنا التقليص من دوافعها ا لإيديولوجية والدينية، إنها نية سليمة.إذا كان الإرهابيون يحاولون التحدث بإسم الإسلام، فلا ينبغي أن نساعدهم. أشير إلى أننا لا نوفق، فالتواصل الإرهابي مكره ،يبلغ رسالته ولو حاولنا جاهدين التزام الصمت حيالها.
جدلية الحرب تقتضي أن تعرف العدو وتعينه حتى تستطيع أن تهزمه.
الفجوة بين الإسلام كدين عالمي من جهة و الأصولية الإسلامية كأيديولوجية سياسية من جهة أخرى، بدأت تتسع أكثر فأكثر.عكس الإيديولوجية،يستطيع كل دين في العالم المعاصر أن يتحصن بنوع من أنواع الأعذار التي لا يمكن إعلانها مخالفة للقانون.
الدين شيء و الأشكال المتطرفة للتلاعب السياسي شيء آخر.و نظرا للطبيعة السياسية الأصلية للإسلام ،فانه يصعب رسم خط فاصل بين الديني-والسياسي،لأن الأمر مستحيل تماما من وجهة نظر تاريخية بحتة.
ومع ذلك، فإننا نحتاج ليس إلى دراسة فحسب، و لكن إلى اتفاق ترسيم الحدود بين الدين و الايدولوجيا .من الضروري إذن تحديد علامات واضحة في الخطاب العام وفي التشريع للتعاطي مع بعض المفاهيم كالتالية:
فكرة الخلافة الإسلامية العالمية،
رفض التشريع الوضعي و السلطة المدنية،
النداء بنظام قائم على قواعد الشريعة،
اللجوء إلى خيار القوة،
فرض مطالب إقليمية و اقتصادية بإسم الإسلام.
ورغم تعدد و تنوع الحركات الإسلامية، فإنها تتقاسم هذه الأفكار الحاملة لعنف سيا سي ممنهج يوجب إعلانها خارجة عن القانون بكل المعايير الرسمية و غيرا لرسمية.
في روسيا كما في أماكن أخرى، تتميزالحركات الإسلامية المتشددة بعدم تجانسها ، أهمها:
السلفيون(أنصار السلف) أو الإسلام النقي،
أعضاء حزب التحرير و الإخوان المسلمون،
أتباع الطائفة الباكستانية، جماعة التبليغ.
يمكن أ ن نضيف أيضا حركة نورجولار التي تأسست على فكر التركيين سعيد نورسي و فتح الله جولان ولو أن علاقتها بالإرهاب غير ثابتة.
كل الحركات المذكورة جزء لا يتجزأ من الحركات غير التقليدية للإسلام . فهي عنيفة بالنسبة للتقاليد المحلية للشعوب المسلمة في روسيا، خصوصا الصوفية منها في القوقاز الشمالي . ورغم اختلافها أيضا عن الإسلام التتاري المتميز، فإنها تشهد انتشارا واسعا.
ينتشر الإسلام الراديكالي على نطاق واسع في داغستان، وتتكون مجموعة الأقاليم المهددة بالخطر من قبردينو-بلقاريا،جمهورية أنغوشيا،منطقة ستافروبول، أوسيتا الشمالية، تتارستان، بشكيريا؛وينشط أيضا في الفولغا وفي مناطق صناعة الغاز بالأورال وسيبيريا.
بالإضافة إلى التأثير الخارجي الممارس من مراكز المشروع الإسلامي العالمي القوي، يوجد عاملان رئيسيان يساهمان في
تغدية التطرف في روسيا:
-خصوصية المناطق العرقية التي تعرضت لإهانات تاريخية،عشائرية و عرفت الفساد الإداري،
- الهجرة القوية من آسيا الوسطى ،
شكلت الانفصالية العرقية أكبر تحدي أمني بالنسبة لروسيا في النصف الأول من التسعينات، ليس في الشيشان فحسب بل كانت لها مشاريع أخرى.
في سنوات الألفين،لجأت الحركات الراديكالية للخطاب الإسلاموي عوض الانفصالي، ولكن ذاك لا يعني حدوث قطيعة مع النزعة العرقية و لكن استقطابها في سياق أقوى.
ما هي مميزات هذا الخطاب بالنسبة للعرقية الانفصالية؟
– يروج للتوسع و ليس الانفصال فحسب، لهذا يدخل الهجوم الشيشاني على داغستان في 1999 في إطار مشروع دولة إسلامية تمتد من بحر قزوين إلى البحر الأسود؛
– يِؤهل للاستفادة من المساعدة الخارجية، و الأهم من ذلك، لإمكانية الدخول في مشروع حلف سياسي شامل،
– يتيح استغلالا جيدا لضعف الأنظمة المدنية و السلطة المركزية وللتقنوقراطية الفاسدة،
– يوفر أخيرا مشروعا بديلا و طوباويا لتنظيم السلطة و المجتمع.
هذا المشروع ينادي بقيم عالمية(خارج الإطار الإثني، الطرقي والعشائري) ويركز على المساواة الطبقية و محاربة الفساد.
قد تختلف درجة التطرف في مطلب السلفيين،رغم تقاسمهم لنفس التوجهات الفكرية الأساسية. هناك من ينادي منهم باستعمال الإرهاب كوسيلة نضالية، و هناك من يعارض هذا الأسلوب.
كلما كان الإسلاميون المتطرفون أقلية دون موارد، قبل “جناحهم السلمي” بنوع من الحوار الذي يدعو إليه بعض الخبراء.
يظل هذا الحوار موضع شك و ارتياب ومجرد مناورة تكتيكية لربح الوقت.فا لإسلاميون يرفضون فكرة الدولة العلمانية وعند المقدرة، سيفرضون سيطرتهم الكاملة و بدون أدنى شك أينما استطاعوا ذلك.
إذا كانت الظروف ملائمة، فإن العملية لا تستغرق وقتا طويلا.ففي داغستان مثلا و حسب بعض الخبراء، ارتفع عدد السلفيين و المتعاطفين معهم من 0 إلى 50 بالمائة. اخترق الإسلام الأصولي كل محاور الحياة الاجتماعية و تراجعت الطريقة التقليدية لصالح الوهابية. أصبح الفرق ضئيلا بين الإسلام التقليدي المحلي و الإسلام المتشدد، ومرد ذلك أيضا لبعض زعماء المحليين الذين مالوا إلى التطرف ابتغاء كسب ثقة المِؤمنين. شهدت هذه المنطقة على سبيل المثال، نقاشا رسميا حول منع احتفالات رأس السنة الميلادية لأنها تكتسي صبغة علمانية.
يشكل الشباب قاطرة السلفية التي تمثل نمطا اجتماعيا يلبي تطلعاتهم إلى:
-خصوصية ذاتية،
– شعور بالقوة والعصبية المؤدية إلى الهيمنة،
– إمكانية الارتباط واقعيا أو فرضيا بعالم الغنى السعودي.
حتى لا نغرق الصورة في التشاؤم، أذكر أن المنطقة قد حققت نجاحات في الحرب ضد الإرهاب خلال سنة2014، انخفض عدد الهجمات و معها عدد القتلى. يرجع ذلك لعاملين أساسيين:
– تحسن فاعلية أجهزة الأمن التي استبقت أو منعت غالبية هذه الهجمات،
-رحيل الإسلاميين المتشددين إلى كل من العراق و سوريا تحت ضغط قوات الأمن أو مغريات المجندين،
الحصيلة في القوقاز تتراوح ما بين بعض النجاح في محاربة الإرهاب و إخفاق في كسب معركة العقول. اخترق الإسلام الأصولي الحياة الاجتماعية وغير معالمها. تشهد منطقة الفولغا و ضعا مماثلا و إن كان أقل خطورة.
في السنوات الأخيرة،لاحظنا في بعض المناطق الإسلامية اعتناق مجموعة إرهابية للفكر الوهابي .نشير إلى أن إيديولوجية العالم الإجرامي مماثلة للإسلام المتطرف: احتقار للقوانين،للسلطة الرسمية ،للمجتمع المدنس و تمجيد للجريمة باسم أخلاقيات معينة . وعلى كل حال، إذا مالت ‘نخبة” العالم الإجرامي للتطرف، استطاع المتطرفون-على المدى البعيد- ضبط نغمة” العالم الإجرامي برمته.
سبق وأن تطرقت للصلة بين الإسلام و الهجرة، و هذه بعض التعليقات:
تختلف هجرة سنوات 2000 عن التي عرفتها التسعينات من حيث التركيبة الإثنية و ضعف المستوى التعليمي .ينحدر جزء منها،حوالي ثلثيها من آسيا الوسطى و تحديدا من المناطق الفلاحية التي تفتقر لمؤهلات لغوية و مهنية. يشكل المهاجرون من هذه المنطقة احتياطا استراتيجيا للحركات المتطرفة. كتب الداعية السعودي أبو بصير في هذا الصدد: أن الهجرة و الجهاد خطان متوازيان و مترابطان لا ينفصلان، يكمل بعضهما البعض الآخر”.
ستكون لهذه الهجرة انعكاسات مستقبلية على روسيا حين يستقر جزء منها و يحصل على حقوقه السياسية. لقد بدأنا نلاحظ بعض التأثيرات:
– نشاط كبير للدعاة الإسلاميين الفارين من أنظمة آسيا الوسطى الاستبدادية-باستثناء قيرغيزستان-، في إطار ليبرالية و حرية الممارسة الدينية ،
– التحاق هؤلاء المهاجرين بالجماعات الإسلامية المتشددة،
– تصاعد النزاعات مع الجماعات العرقية المسلمة المحلية خاصة التتار،الذين يشهدون اقتحام عادات و ثقافات مختلفة لمسا جدهم التي يعتبرونها أيضا مراكز ثقافتهم؛
– للكثير من المهاجرين خبرة عسكرية:الحرب الأهلية في طاجاكستان خلال التسعينات، الخدمة العسكرية في أفغانستان و باكستان، الحرب في سوريا.
-الدينامكية السلبية لعملية ا لإدماج من جيل لآخر، تشهد روسيا حالة مماثلة للوضع الأوربي. فالأجيال الحالية أكثر راديكالية و أقل تسامحا من السابقة.
يجب أن نوضح أيضا أن 90 بالمائة من المهاجرين في التسعينات كانوا شبانا،كونوا طبقة ديموغرافية مصطنعة أسفرت عن نتائج اجتماعية و سياسية.
كتب J.Goldstone الديموغرافي السياسي الأمريكي المشهور أن النمو السريع للشباب ،يستطيع أن يغير التحالفات السياسية القائمة ،ويسبب بالتالي حالة عدم استقرار. غالبا ما تنجذب الأفواج الكبيرة من الشباب لأفكار و أديان بدعية ،متحدية بذلك كل أشكال السلطة القائمة.
على مر التاريخ، لعب الشباب دورا مهما في العنف السياسي، وتِؤدي نسبه العالية بين السكان البالغين لحدوث الأزمات.
تحولت هذه الفكرة إلى مفهوم حقيقي بفضل الباحث الألمانيGunnar Heinsohn الذي عرضه في كتابه”الأبناء و السلطة العالمية:دور الرعب في تطور وتراجع الأمم”.يعتقد Gunnarأن وفرة كمية هائلة من الشباب والمراهقين الذين يشعرون بالتهميش في بلد ما، يؤدي بالتأكيد إلى توقع الاضطرابات.
و بخصوص الإيديولوجيات المبررة ، فإنها تتنوع و الظروف لكنها تحضر دائما في الميعاد حسب المكان و الزمان.فقد تقمصت شكل الدعاية التبشيرية الصليبية ، الاستعمار الأوروبي، الفاشية أو الانتفاضة.من المحتمل أن يقوم الإسلام المتطرف بهذا الدور في روسيا، خصوصا في منا طقها المتضررة من الهجرة.
تجدر الإشارة أنه يوجد على المدى القريب، احتمال كبير بتعرض آسيا الوسطى للاضطراب. و أيا كان سيناريو هذه الوضعية، فإنه يحمل توقعات تنذر بتدفق للا جئين يؤدي حتما إلى التوتر الاجتماعي و المس بالأمن القومي الروسيين.
وتشمل عوامل الخطر المحتملة: نزاعات بين الدول و الأعراق وهي شديدة في بعض المناطق، أزمات تنتج عن تغيير أنظمة استبدادية و تعزيز مكانة الإسلاميين في المرحلة الانتقالية و اضطرابات بعد رحيل القوات العسكرية للتحالف الغربي من أفغانستان.
يتوقع على- المدى المتوسط – قيام دولة في آسيا الوسطى على غرار الدولة الإسلامية في العراق و الشام.إذا استمرت داعش، ستكون المنطقة محورا لتوسعها المحتمل جدا. لكن إذا سقطت، فإن جزءها ما بعد السوفيتي و أفغانستان سيصبحان مؤهلين لاستنساخها.
بعض الخلاصا ت الموجزة يمثل الإسلام اليوم الأيديولوجية الثورية الأكثر اكتمالا في روسيا . وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها الأجهزة السرية في مكافحة الإرهاب،فإنها تشهد توسعا: -إقليميا، حيث امتدت إلى مناطق عرقية في الفولغا حيث لم يكن هناك أي إسلام سياسي قبل، ، -إثنيا، اعتمادا على دعاية في الأوساط غير المسلمة -اجتماعيا، يشمل كل الشرائح و الطبقات الاجتماعية،
التوسع الإسلامي الأكثر إثارة للقلق ثلاثي الأبعاد لأنه يستهدف:
المجال الاجتماعي، الأوساط الشبابية، وعالم البيروقراطية العرقية و الإجرام.
إن الدعم الحكومي الممنوح للإسلام التقليدي عادل و مشروع في الأحوال الراهنة، إلا أن هذه السياسة لا تحل المشكلة نظرا لهذه الأسباب التالية:
– كثيرا ما تعتبر المؤسسة الدينية الرسمية واجهة للنظام العشائري للسلطة مما يعرضها لغضب الشعوب؛
– كلما تعززت مكانة الوهابيين لدى السكان المحليين كلما مال زعماء الإسلام التقليدي إلى التطرف من أجل الحفاظ و كسب ثقة المؤمنين؛ ترتب عن ذلك اختراق التطرف لكل مجالات الحياة الاجتماعية و أضحى الاختلاف بين الإسلام التقليدي و المشروع الأصولي محصورا في التفاصيل.
– إن ضعف الدول الحديثة بما في ذلك روسيا التي تواجه التطرف الديني، ناتج عن ضعف ذاتي داخلي.أثبتت الوهابية فاعليتها في إضعاف الدول منذ أفول الإمبراطورية العثمانية،
– استنجاد الدول بالإسلام التقليدي كوسيلة للمواجهة عوض النهوض بنفسها، علامة تراجع وضعف؛
– مرونة السياسة تجاه شروط الأ وصوليين: بناء مساجد وسط مدن غير إسلامية؛ ارتداء الحجاب في الأماكن العامة؛ شرعية المحاكم الدينية، تقرأ كإشارات خضراء لمواصلة الأسلمة كما تبرهن عنها تصريحات أنصار الوهابية.
لا يكمن الرد الرئيسي على تحدي الإسلام المتطرف في مؤازرة الإسلام التقليدي أو ما يسمى الإسلام الأوربي، ولكن في نهضة الدولة الوطنية كمؤسسة للتضامن و العدالة.
يستقي الإسلام المتطرف قوته من ضعف المشاريع الوطنية، و هذا صحيح بالنسبة لأوربا وروسيا.
من المهم أن نتذكر قول أرنولد توينبي”الحضارات لا تموت قتلا و إنما انتحارا”.
قول لا يعكس ايمان توينبي بحتمية قدرية، بل اعتقاده بأن الحضارات تستطيع أن تستدرك نفسها.
SöhneundWeltmacht. TerrorimAufstiegundFall der Nationen»