المرحلة الرابعة عشر
1985-2001 مرحلة المفاراقات
عنصرية”SOS مسيرة الشبان العرب” ظهرت عدة جمعيات تنتمي إلى الجيل الثاني مثلبعد
القريبة من الحزب الاشتراكي،”فرنسا زائد”-1– التي تبنتها دانييل ميتران وظهرت جمعيات أخرى متجذرة في واقع “الأحياء” كجلب-2—وفتطري-3- و”ميب”-4-.
بالموازاة مع هذا الحراك الجمعوي، ظهر جيل جديد من المواهب الفنية –إسماعيل ، مهدي شريف-سيساهم في تغذية ثقافة هذا الشباب و تلته موجة منحدرة من الأحياء” ابتدعت انواعا جديدة من الرقص والموسيقى والمسرح مكونة بذلك ثقافة حضريةجديدة كما يشهد على ذلك فيلم”الكراهية”5 في 1995.
“زيدان رئيس” شعار هز جادة الشون إليزي في 1998 مِؤكدا أن الرياضية أصبحت أداة للاندماج في
المجتمع الفرنسي. وتعتبرالرياضية فعلامن المجالات القليلة في نهاية القرن العشرين،التي مكنت شبابا منحدرا من الهجرة أن ينجح و يثبت ذاته أو يعبر إعلاميا عن معاناته.
ورغم التقييد الذي عرفته الهجرة خلال هذه الفترة وتراجع قانون الجنسية -1993-عن مبدإ”حق الأرض” فقد تواصلت
الهجرة المغاربية بايقاع منتظم،وبفضل سياسة التجمع العائلي استقر الجيل الثاني و الثالث بصفة دائمة في فرنسا،
وتكثفت الهجرة الشرق-أوسطية بوصول اللاجئين اللبنانيين.
غير استقرار المهاجرين كل المعطيات: أبناؤهم فرنسيون وسيظلون كذلك.
أدى دوام الأزمة الاقتصادية والاجتماعية إلى تعزيز التمييز ضد المهاجرين وخصوصا العرب الساكنة الأكثر تضررا من البطالة والخطابات الهجومية اللاذعة للجبهة الوطنية.
ساهمت موجة الإعتداءات التي عرفتها فرنسا-من طرف حزب الله في الثمانينات أو التي تورط فيها خالد خلخال في 1995- في إذكاء نار التمييز العنصري،وأدت قضية الحجاب التي طردت بسببها تلميذتين من الإعدادية إلى تقسيم الرأي العام و الإعلام وطرحت الإسلام كقضية محورية في الفضاء العومي .أصبح تعبير الخوف على الهوية صريحا ومؤججا لتفاقم الأفكار المتطرفة.
أحياء مهجورة،بطالة تفوق مرتين ونصف ما هي عليه في جهات أخرى ، فظاظة، انعدام أمن، خوف من الآخر ومن الإسلام، حالات أصبحت تشكل مفجرات “الكسر الكولونيالي” في قلب المجتمع الفرنسي في الوقت الذي تلج فيه فرنسا القرن الواحد والعشرين.
1-(France plus 1986)
2-JALB(Jeunes Arabes de Lyon et de sa Banlieue
3-Vitécri(aujourd’hui Tactikollectif
4-MIB
5-la Haine
ترجمة بوطاهر لطيفة
l