انت هنا : الرئيسية » اخبار متنوعة » المرحلة الرابعة و الخامسة

المرحلة الرابعة و الخامسة

ترجمة بوطاهر لطيفة

latefa

1841-1913 :زمن”التركس”

Sans titre

منذ سنة 1830 وغزو الجزائر،تم إنشاء وحدات من المشاة الزواويين ضمن الجيش الإفريقي.كانت عملية التجنيد مزدوجة و الأ جور متساوية بين الجنود الفرنسيين وغيرهم.

أحدث القانون التنظيمي الصادر في 7  دسمبر1841  ثلاثة كتائب من الرماة أدمج فيها جيوش جزائريون وقد شاركت في كل الحملات العسكرية  للإمبراطورية الثانية و أخذت شهرة كبيرة في معركة القرم ولقبت ب “التركس”.

أقيم لها حفل تكريمي في معسكر سان مور وفي المكسيك والتحقت بالحرس الإمبراطوري في 1863.

وفي 1864، تكونت في الجزائر فرقة خيالة أطلق عليها اسم “سباهي” أو الصباحية أسست لفرق لاحقة من تونس والمغرب شاركت جميعها في الحرب العالمية الأولى.

أبان”ا لتركس”   عن شجاعة ناذرة   مشهود بها أثناء الحرب الفرنسية-البرورسية. حاربت فرق منهم في سدان و أورليون، و أرسلت أخرى إلى مختلف الجبهات، و كانت حاضرة  أيضا في الحرب الأهلية الفرنسية .

 خضعت تونس للحماية خلال الجمهورية الثالثة عام 1881 و تلاها المغرب في 1912 وسيساهمان في تطعيم فرق الرماة  إلى جانب الجزائريين.وسيلتحق العديد من المغاربة  بصفوف الجيش  النظامي الفرنسي.

كان  حضورهذه الجموع من الجيوش التي تكونت في افريقيا الشمالية قويا في الحرب العالمية الأولى.

 1873-1913: من الاسشراق إلى طلب اليد العاملة

Sans titre

أصبح الشرق حاضرا في كل مكان و خصوصا في التصميم المعماري والفنون،و بتأسيس” شركة الرسا مين المستشرقين الفرنسيين”، أخذ اللاستشراق طابعا مؤسساتيا و استطاع بمساعدة الدعاية و الإعلانات السياحية والبحرية ترويج تصوره عن ا لآخر. أضحت باريس مسحورة بشرق شكل في نهاية القرن التاسع عشر موضوعا لمعارض كولونيالية و اثنوغرافية متعددة نذكر منها:ليون في 1894،بوردو عام 1895،مارسيليا   في 1906و1922و باريس في 1906و1907، أدت إلى بناء تصورات كولونيالية جديدة نتج عنها خطاب اننتروبولوجي و هرمي للأجناس.

و بعيدا عن هاته العروض، صارت فرنسا محطة  لقاء الصحفيين،المعارضين،الوطنيين و المثقفين من كل أنحاء العالم العربي و الدولة العثمانية.

أسست هذه النخب حركات سياسية ،نظمت مؤتمرات كالمؤتمر العربي الأول في 1913 و  أصدرت  جرائد كالعروة  الوثقى لجمال الدين الأفغاني و التأسف لحاكي باي.

اسقبلت فرنسا أيضا طلبة مدنيين و عسكريين، وكان العقيد محمد بن داوود أول عربي يدخل مدرسة سان سير في 1889

 في الذكرى المائوية الأولى للثورة الفرنسية و لقانون الجنسية، وصل عدد الأجانب ثلاثة أضعاف ما كان عليه في بداية الجمهورية الثانية،وتضمن إحصاء 1901 إشارة أولية للعمال  الجزائرين.و عرفت  اليد العاملةالمغاربية تقدما ملحوظا في 1905.

كان العمال القبائليون حاضرين في  الجنوب الفرنسي وقد تم تشغيلهم لتعويض المضربين الإيطاليين في مصفاة سان لوي ومصنع الزيت في مرسيليا ،و كانوا أيضا في :المحور رون-البان  ،في المنطقة الباريسية وفي الشمال الشرقي حول مراكز المناجم ، قدر عددهم في 1912 بين 5000 و 6000آلاف شخص في مختلف جهات فرنسا.

بدأ بذلك زمن الهجرات.

 

عن الكاتب

عدد المقالات : 1687

اكتب تعليق

الصعود لأعلى