خبراء: الدول العربية تحتاج 40 مليون وظيفة جديدة في 10 سنوات
لندن – رويترز: اجتمع وزراء ومستثمرون ومسؤولون حكوميون كبار من مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في لندن يوم الاثنين لحضور منتدى الاستثمار الاقليمي لشراكة دوفيل.
وكان الهدف من هذا المؤتمر مساعدة الدول العربية التي تمر بفترات انتقالية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بخصوص اصلاحات اقتصادية ومالية.
وحضر المؤتمر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر بيرت، الذي ركز في كلمته أمامه على دعم الدول التي تمر بفترات انتقالية من خلال توفير فرص عمل.
وقال بيرت ‘نعرف من خلال متابعة المنطقة أن أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول التي تمر بفترات انتقالية يتمثل في تلبية المطالب الاقتصادية لمواطنيها. ولتلبية هذه المطالب تحتاج الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى توفير 40 مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر القادمة.’
وكلن مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في صندوق النقد الدولي قد قال في ايار/مايو الماضي ان دول الربيع العربي تواجه توترات اجتماعية متنامية يمكن ان تعطل تعافي اقتصادها مبكرا من اضطرابات اقتصادية مستمرة منذ أكثر من عامين، مشيرا الى ان هذه الاضطرابات فاقمت الضغوط المالية عليها وتهدد استقرار الاقتصاد الكلي.
واضاف بيرت ‘يتعين ان يركز هذا المؤتمر على تبادل الأفكار والمناقشات المفتوحة أكثر من أي شيء آخر. يتعين ان يكون حول تقييم مؤسسات التمويل والأعمال الدولية للكيفية التي يمكن ان نساعد بها المنطقة في التغلب على العقبات التي تمنع الاستثمار الحقيقي حاليا. أرى ان شراكة دوفيل يمكن ان تلعب دورا فريدا وفعالا في دعم الدول التي تمر بفترات انتقالية والنمو الاقتصادي الذي تحتاجه أكثر مما عداه.’
وتعتبر المشكلات الاقتصادية ضخمة في منطقة تقل أعمار 60 في المئة من سكانها عن 30 عاما.
فمعدلات النمو، التي تشير التوقعات الى انها ستكون في حدود ثلاثة في المئة العام الجاري بالنسبة للدول المستوردة للنفط، غير كافية لتوفير مزيد من الوظائف للمنضمين الجدد لسوق العمل في منطقة بها معدلات بطالة مرتفعة تقليديا، وزادت أكثر منذ اجتاحتها موجة الاضطرابات في عام 2011.
وأردف بيرت ان المؤتمر يساعد بالفعل دول الشرق الأوسط في التغلب على مشكلات البطالة. وقال ‘هذا المؤتمر يبني على العمل الذي أنجز بالفعل في مصر وتونس. وسيقود لعقد مؤتمرات أخرى في المغرب والأردن. انه يبني على العمل الذي تحقق بالفعل فيما يتعلق بتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة ومشاركة النساء في الاقتصاد. بالتالي فنحن في وضع يهتم فيه الناس بمستقبل هذه الدول..هم يعرفون الدعامة الاقتصادية وأهمية الوظائف وتوظيف الكثيرين من أبناء هذه الدول.’
وشراكة دوفيل عبارة عن جهد دولي أطلقته مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى أثناء قمة في دوفيل بفرنسا في ايار 2011.
وتهدف هذه الشراكة الى خلق وظائف وتحقيق الرخاء في الشرق الأوسط عبر اجراء حوار عملي بشأن الاصلاحات والعقبات التي تحتاج لعلاج لتحسين الاستثمار والتجارة في الدول العربية.
وتضم الشراكة كل من كندا ومصر وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان والأردن وليبيا والكويت والمغرب وقطر وروسيا والسعودية وتونس وتركيا والامارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
المصدر:القدس العربي