انت هنا : الرئيسية»الواجهة»د. عمر لوريكي: اللّغة العربية ماضية في اكتساح العالم عبر محبّيها وكارهيها
د. عمر لوريكي: اللّغة العربية ماضية في اكتساح العالم عبر محبّيها وكارهيها
الكاتب: adminكتب في: سبتمبر 12, 2024فى: الواجهة|تعليقات : 0
المصدر:رأي اليوم
ذ. عمر لوريكي
قال الأديب المغربي عمر لوريكي إنّ اللُّغة العربيّة ماضية في اكتساح العالم، شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، بفضل عدّة جهود حثيثة من دول عربيّة كثيرة، وفعاليات مدنية وأدبيّة وأكاديمية، ومن طرف محبّيها وكارهيها أيضًا، وما يدلُّ على ذلك أنّ عدد الكُتب المنشورة بها والمترجمة ازدادَ أضعافًا مضاعفة في العقد الأخير، كما أنّ نشاط مجال التّرجمة من الآداب والكتب الأجنبية للّغة العربية زادَ من حيويتها وسُرعة اكتساحها للعالم، وهو ما جعل العالِم اللّساني الكبير نعوم تشومسكي يقولُ عنها: “فاتني خيرٌ كثير حين لم أتعلّم العربيّة”، لاقتناعه بأهميتها لتطوير نظرياته اللغوية.
فهذا العالِم الكبير ، وهو العالِم بخبايا اللّسانيات و مجال تداوُلها، فطن للأهمية القُصوى للّغة العربيّة في العالمين العربي والغربي، حاليا ومستقبلا، مُؤكدًا على دورها الحيويّ في توحيد الشُّعوب ونقل المعارف والعُلوم، وهي شهادة لم تصدر عبثًا من عالِم لسانيّ غربيّ كبير ، بل خَلُصَ إليها بعد دراساتٍ معمّقة مقارنة لمجال تداول اللّغة العربيّة ونطاق استخدامها وكيفية تملّك الشغف بها وسهولة الانقياد لها وتحبيبها دون غيرها من اللّغات للكتابة بها، حيثُ أكّد أكثر من مرّة أنّ اللُّغة العربيّة من الممكن جدًّا أن تُصبح لغة العالَم الأولى في المستقبل القريب مزيحة الإنجليزية عن عرشها، خاصّة بعدما أصبحت في المرتبة الرابعة عالميًّ
الكارهون للعربيّة، يدوّنون وينشرون مؤلّفاتهم ويُنجزون نشراتهم الشّفهية بها، وحتّى لو كان ذلك حنقًا عليها، إلّا أنّهم، وبطريقة غير مباشرة، يساهمون، مشكورين، في اتّساع رقعة تداول اللّغة العربيّة، ومنه فإنّ الكُره في هذه الحالة لا يجدي نفعًا، لأنّه كُره إيجابيّ ولا حاجة للرد عليه، فالمهم أن تكتب باللّغة العربيّة وأن تكون عباراتك صحيحة نحويًا وتركيبيا ومعجميا، أما عن المحبين فكلٌّ يعمل وفق مجاله حتّى تكتسح العالم بأسره.
وعن مبادرة “كم تبقّى للغة العربية من يوم حتى نحتفي بها”، قال الأديب عمر لوريكي إنَّه يثمّن وبشدّة جميع الفعّاليات المحتفية باللّغة العربية، مؤكّدًا على انخراطه فيها كما هو معهودٌ عليه منذ 2009، وإنّ من شأن هذه المبادرات في يوم عيد صاحبة الجلالة، اللغة العربية، شهر كانون الأَول أن يزيد من تمسّك الأمّة العربيّة بلغتها وكذا الارتقاء بها، داعيا إلى تكثيف المبادرات والمسابقات والعناية بإبداعات الشّباب المبدعين وإصداراتهم ودعوتهم للفعاليات الأدبية، والاستعداد المبكّر لتخليد اليوم العالمي للغة العربية بما تستحقّه من تكريم وإعلاء شأن، على أن يستمر الاحتفاء بها طول الحول ولا يقتصر على يوم واحد.
وعن حجم الإصدارات التي برزت بعد سنة 2010 إلى غاية اللحظة، قال الأديب عمر لوريكي إنها زادت بشكل كبير، خاصة مع بروز دور نشر إلكترونية تنشر الكتب والإصدارات للشباب بشكل مجاني، فالذين ارتادوا القصة والشعر من الشباب بين سنتي 2010 و2024 بالآلاف، وكل واحد من هؤلاء المبدعين صار سفيرا للغة العربية، يكتب ويجادل بها وينشرها في مجال اشتغاله.